الثورة أون لاين _ البقعة الساخنة _ بقلم مدير التحرير بشار محمد :
ساعات ونطوي عاماً لم يخلُ يوم فيه من حدث إنساني أو أمني أو سياسي أو عسكري أو اقتصادي … عام يحبس العالم في ساعاته الأخيرة أنفاسه مع بدء العد التنازلي لانتهاء الولاية المشؤومة لمن امتهن الحماقة السياسية والجريمة الموصوفة أداة لفترة شغله منصب المدير التنفيذي لسياسات اللوبيات الأميركية الحاكمة الفعلية للولايات المتحدة.
الترقّب والحذر يسيطران على مراكز القرار والمراقبة في العالم خشية ارتكاب حماقة ترامبيّة جديدة في المنطقة تجاه إيران وخاصة أن الأيام الأخيرة لمغادرته البيت الأبيض تتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الشهيدين قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني ونائب قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وسط احتمالات لردّ استراتيجي إيراني حاسم جاء على لسان قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أكدت مراراً وتكراراً أن الانتقام من قتلة الشهيدين حق لا تنازل عنه.
الرّد الإيراني يحمل في طياته مستويات عدة كان أصغرها صفعة دكّ قاعدة عين الأسد الجوية الأميركية في العراق مروراً بمواجهة المخطط الأميركي في المنطقة وإفشال محاولات واشنطن في وأد الاتفاق النووي الإيراني مع الدول المعنية به وصولاً إلى قطع رجل أميركا في المنطقة كردّ استراتيجي على “قطع يد سليماني”.
بغداد كانت حاسمة في ردّها على جريمة الاغتيال التي حصلت على أرضها بتصويت برلمانها على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأرض العراقية مع التأكيد على إعلان الحشد الشعبي عن حقه بالانتقام على الجريمة.
محور المقاومة الذي يتبنّى خيار إخراج القوات الأميركية من المنطقة كهدف استراتيجي يعني أن الولايات المتحدة رأس الإرهاب العالمي والمسبب الأساسي لأزمات شعوب المنطقة والمحرك الرئيس للفوضى بهدف تحقيق مصالحها ومصالح العدو الصهيوني المستفيد الأكبر من زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي.
الأيام المتبقية من ولاية ترامب أيام ساخنة تحمل العديد من احتمالات الفعل ورد الفعل على الرغم من محاولات استباقيّة للتهدئة إلا أن الرؤوس الحامية التي أقدمت على الجريمة قد لا تتورع عن ارتكاب جرائم أخرى.. فما الذي يردّها ..؟ أعقلها..؟