الثورة اون لاين :
يواجه ريال مدريد الإسباني إشكالاً مزدوجاً بسبب مدافعه وقائد الفريق سيرجيو راموس، بما أن الريال لم ينجح في إقناع اللاعب بتمديد عقده مع الفريق، كما أن إدارة النادي لم تضع خطّة بديلة لتعويض محتمل لهذا اللاعب، وبالتالي بات رئيس الريال فلورنتينو بيريز في موقف صعب من أجل إنهاء هذا الصداع الذي يقلق كل مكوّنات النادي الملكي، ذلك أن مدرب الفريق زيدن الدين زيدان طالب منذ فترة بحسم ملف تجديد العقود، غير أن رئيس الريال قدم اللاعبين في كل المراكز في الفريق خلال السنوات الأخيرة إلا مركز محور الدفاع الذي يبدو أنّه نقطة ضعف سياسة بيريز.
وفي تقرير نشرته صحيفة (ماركا) الإسبانية، تظهر الإحصائيات أن مركز الدفاع كان إشكالاً كبيراً لبيريز خلال مختلف فترات رئاسته النادي الملكي. فقد وجد بيريز مشاكل من أجل تعويض فرناندو هييرو وانتدب النادي الملكي في 2004 الأرجنتيني صامويل من روما والإنكليزي وودغايت من توتنهام، ولكن الثنائي فشلا في إثبات قدراتهما ما دفع الريال بعد عام واحد إلى تدعيم الخط الخلفي بانتداب راموس مقابل 30 مليون يورو، وهو رقم اعتبر مرتفعا خلال تلك المرحلة.واتضح لاحقاً أنّه من أفضل صفقات الريال. وعند عودة بيريز لرئاسة الريال في 2009 وجد أن المشكلة ما زالت قائمة، فتعاقد مع كانافارو وهاينز وغاراي وبيبي، قبل أن ينتدب الريال لاحقاً كارفاليو وألبيول ثم فاران.ومنذ 2011 عندما استقدم فاران إلى 2019 لم يتعاقد الريال مع مدافعين جدد لتعزيز محور الدفاع باستثناء فاليخو رغم أن بيبي” غادر الفريق في 2017، ولكن المدرب زيدان كان يعلم أنّه يملك ثنائيا مميزا يتكون من راموس وفاران إضافة إلى تألق ناتشو.
ولئن تعاقد الريال مع ميليتاو البرازيلي مقابل مبلغ مالي مهم للغاية، إلا أنّه يعلم أن تعويض قائده أمر صعب ومعقد بالنظر إلى وزنه في الفريق، ولكن يبدو أن بيريز عزم على حسم الملف بعد الأخبار عن الاتفاق مع دافيد ألابا النمساوي لاعب بايرن مونيخ الألماني، في صفقة انتقال حر، وكذلك إمكانية ضمّ باو توراس من فياريال، وإن نجح الريال في الصفقتين فإنّه سيكسر القاعدة التي تؤكد أن بيريز لا يتعاقد مع مدافعي محور يساريين.