الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة
منذ انخراطه بالحرب الإرهابية على سورية عبر دعم المجموعات الإرهابية المسلحة ، ارتكب ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية الكثير من الجرائم والمجازر الوحشية بحق المدنيين ، ودمر البنى التحتية في العديد من المناطق السورية تحت ذريعة محاربة “داعش” ، ومدينة الرقة التي سوتها طائراته الحربية بالأرض وحولتها إلى أنقاض ، لا تزال شاهدة على جرائم ذاك “التحالف” غير الشرعي ، وهو يواصل اليوم عربدته وانتهاكاته السافرة ، من خلال إرسال المزيد من الأسلحة والمواد اللوجستية إلى قواعده اللاشرعية في محافظة الحسكة ، حيث ذكرت مصادر محلية لـ سانا أن قافلة مؤلفة من 50 شاحنة محملة بالأسلحة والمواد اللوجستية تابعة لما يسمى “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن دخلت إلى ريف الحسكة عبر معبر الوليد الحدودي غير الشرعي مع شمال العراق .
الوقائع الميدانية على الأرض أثبتت بالأدلة والبراهين أن الدول المنضوية تحت هذا ” التحالف” الخارج عن إطار الشرعية الدولية هم شركاء أساسيون إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سفك دماء السوريين ، فالمدنيون كانوا دائماً الضحية الأولى لجرائم هذا “التحالف” الذي يرتكب جرائمه تحت ستار محاربة “داعش” ، علماً أنه لم يطلق طلقة واحدة تجاه إرهابيي هذا التنظيم الإرهابي ، وإنما كان يعمل على حمايتهم باستمرار من ضربات الجيش العربي السوري وحلفائه في الميدان ، حتى إن الحوامات الأميركية لم تزل حتى هذا اليوم تجلي متزعمي التنظيم ومرتزقته من مكان إلى آخر لمواصلة الاستثمار بجرائمهم ، ولطالما شن هذا “التحالف” اعتداءاته الجوية بشكل شبه يومي وخاصة في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور حتى وصل به الإجرام إلى استخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور الأبيض والنابالم .. وقد طالبت سورية مراراً وتكراراً المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتحرك الفوري لإيقاف تلك الجرائم لكن دون جدوى .
واليوم يواصل ذلك التحالف ارتكاب جرائمه وانتهاكاته عبر إرسال أسلحة ومواد لوجستية إلى قواعده اللاشرعية في محافظة الحسكة ، وهي ليست المرة الأولى التي يقدم بها على هذه الخطوة فعشرات المرات قام بانتهاكات مماثلة ، كان آخرها الأسبوع الماضي عندما أدخل تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى المناطق التي يوجد فيها بشكل غير شرعي لتعزيز وجوده العسكري حيث عمد بالتواطؤ مع ميليشيا “قسد” إلى تحويل العديد من حقول النفط والمنشآت الحكومية والمدارس والمستوصفات في الجزيرة السورية إلى قواعد عسكرية له .
يذكر أن التحالف قد شُكل تحت كذبة محاربة الإرهاب بشكل غير قانوني ومن خارج مجلس الأمن ومن دون موافقة الدولة السورية ليتنافس مع تنظيم داعش الإرهابي في حصد أرواح المدنيين السوريين والعراقيين على مرأى المجتمع الدولي ومجلس الأمن ، وذلك وفقاً لما تتطلبه مصلحة إدارة الإرهاب الأميركية