الثورة أون لاين – راغب العطيه:
لأنها أداة بيد الأميركي وتنفذ أجنداته المشبوهة في سورية والمنطقة، تواصل ميليشيا “قسد” العميلة ممارساتها الإرهابية ضد الأهالي في المناطق التي تنتشر فيها، تحت حماية قوات الاحتلال الأميركية الغازية للأراضي السورية، في محاولة منها لفرض نفسها بقوة السلاح الأميركي على المواطنين السوريين الذين يرفضون وجودها كغيرها من سائر التنظيمات الإرهابية التي توغل بإجرامها لخدمة مشاريع مشغليها في الغرب الاستعماري.
حملات المداهمة والاختطاف التي تنفذها بشكل يومي هذه المليشيا في أرياف الحسكة ودير الزور والرقة، والتي كان آخرها اليوم في مدينة الشدادي عندما قام مرتزقتها بشن حملة مداهمات داخل أحياء المدينة اختطفوا خلالها عدداً من المعلمين واقتادوهم إلى معسكرات تدريب إجبارية بهدف زجهم في القتال بصفوفها قسراً، تهدف لإخضاع المناطق التي تسيطر عليها لمشروعها الانفصالي، واستهداف المعلمين تكمن وراءه غايات إجرامية ترمي لتخريب العملية التعليمية، لنشر الأمية والجهل بين أبناء المنطقة، وذلك لأن العلم والتعليم والمعرفة عدو لكل التنظيمات الظلامية والعميلة للأجنبي التي عاثت خلال السنوات الماضية فساداً وتجهيلاً في المدن والبلدات والقرى السورية.
وتنفيذاً لسياسة تبادل الأدوار التي تضعها واشنطن لأدواتها وإرهابييها في سورية، تقوم الميليشيا بتنفيذ الأوامر الأميركية ضمن نطاق عملها، توازياً مع ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي ومشتقاته ممن ينضوون تحت العباءة الأميركية في المناطق التي ما زالوا ينتشرون فيها من أعمال إجرامية لم يعرف التاريخ لها مثيلاً، وأيضاً تماهياً مع الاعتداءات الصهيونية المتكررة، حيث لم يعد خافياً أن زرع ميليشيا “قسد” تريد إدارة الإرهاب الأميركية من ورائه أن تكون هذه الميليشيا كياناً موازياً للكيان الصهيوني في سورية والمنطقة بغرض تفتيتها وتقسيمها خدمة للمشروع الصهيو-أميركي.
كل حملات المداهمات وعمليات الاختطاف الإرهابية وأعمال القتل والنهب والسرقة التي تنهجها ميليشيا” قسد” العميلة بحق أبناء المنطقة لن تحقق أهدافها التي تمت صياغتها في الكواليس المظلمة للـ سي آي أيه الأميركية والموساد الإسرائيلي، بل على العكس من ذلك تزيد من حدة الرفض الشعبي لممارساتها الإجرامية، وتجذر روح المقاومة في نفوس أبناء المنطقة الذين يؤكدون كل يوم تصميمهم على محاربة الإرهاب بكل أشكاله ومسمياته، والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري في محاربة كل وجود أجنبي غير شرعي ومحتل للأرض السورية، وستكون الغلبة لهم في النهاية ولجيشهم البطل، والهزيمة والخزي والعار للأميركيين ونظام أردوغان وأدواتهم من الإرهابيين والانفصاليين.