الثورة أون لاين :
قدّم المنتخب الجزائري في تاريخه القديم والحالي مباريات بقيت عالقة في أذهان الجماهير بفضل الأداء والنتائج التي حققها في البطولات العالمية والقارية، إذ اختارت مجلّة (فرانس فوتبول) مواجهتين في قائمة من 50 مواجهة تاريخية حسب وصف المجلة العالمية.
واختارت المجلة الفرنسية المواجهة التاريخية بين الجزائر وألمانيا الغربية في كأس العالم 1982، إذ كانت أمسية لا تنسى بعد تألّق الثنائي رابح ماجر ولخضر بلومي، وقيادتهما الجزائر لتحقيق فوز لم ينتظره أكثر المتفائلين، أمام تشكيلة من نجوم عالميين كان على رأسهم كارل هاينتس رومينيغه.وكانت الجزائر قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى منافسات الدور الثاني من المونديال رغم الاستصغار الذي قابلهم به نجوم المنتخب الألماني قبل المواجهة، فكان واقع الميدان مغايراً عندما هزت الجزائر شباك منتخب المانشافت مرتيّن، مما دفع المنتخب الألماني لترتيب لقاء النمسا وضمان تأهلهما مع بعض، وهي القضية التي اشتهرت بعد ذلك بتسمية (فضيحة خيخون).
ووقع اختيار المجلة الفرنسية على مباراة ثانية كانت الجزائر طرفاً فيها، وهي المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2019 في مصر عندما قاد بغداد بونجاح زملاءه للتفوق على السنغال بهدف غريب، لكنه كان كافياً للجزائر من أجل تحقيق التتويج الثاني بتاريخها ضمن المنافسة القارية. ولعبت المباراة النهائية في ملعب القاهرة الدولي التي جاءت تتويجاً لمجهودات المنتخب الجزائري منذ بداية المسابقة، إذ حقّق منتخب محاربو الصحراء مشواراً دون خطأ، ومسجلاً العلامة الكاملة بسبعة انتصارات ضد منتخبات معروفة على غرار ساحل العاج ونيجيريا.