الثورة أون لاين:
أكد المؤرخ الأميركي تيموثي سنايدر أن إرث إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب “كذبة كبرى” تمثل مشكلة كبيرة للولايات المتحدة.
وقال سنايدر في مقابلة مع مجموعة دويتشلاند فونك الألماني إن الولايات المتحدة “تواجه مشكلة كبرى ناجمة عن الأكاذيب التي أطلقها ترامب وخصوصاً مزاعم فوزه في الانتخابات الرئاسية وأن النظام الانتخابي لن ينجح حيث أدت إلى تقسيم المجتمع الأمريكي ودفعت بعض الأميركيين إلى استخدام العنف وهو أمر كارثي يجب التعامل معه في السنوات القادمة بشكل كبير”.
وأوضح سنايدر “أن المشكلة لا تكمن في ترامب وحده بقدر ما تكمن في الكذبة نفسها حيث انعدمت الثقة لدى العديد من الأميركيين تجاه الانتخابات والديمقراطية ومن الممكن أن يلتقط سياسي آخر هذه الكذبة ويعلن للأميركيين أنهم ضحايا للنظام القائم”.
وأشار سنايدر إلى أن هناك العديد من العواقب الدائمة لارث ترامب على العالم بأسره من بينها طريقة تعاطيه مع مشكلة تغير المناخ والأكاذيب التي ساقها في هذا المجال والتي أدت إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري والتأثيرات المدمرة لها على الوضع العالمي.
من جهتها اعتبرت مجلة دير شبيغل الألمانية في مقال لها بأن “كذبة ترامب القائلة بأن الديمقراطيين طردوه من البيت الأبيض من خلال التزوير الانتخابي قادت شريحة كبيرة من الأميركيين للاعتقاد بأن خليفته جو بايدن غير شرعي”.
ولفتت المجلة إلى أن “ترامب أيقظ قوى لعبت دائماً دوراً سيئاً في تاريخ الولايات المتحدة ونمت مؤخراً بشكل كبير بحيث لم تعد الميليشيات والجماعات اليمينية المتطرفة الأخرى ظواهر هامشية بل بدأت بالفعل بتشكيل ذراع متشدد لحركة ترامب”.
وأشارت المجلة إلى أن “كذبة ترامب شكلت عنصراً ذا مغزى لليمينيين.. والهجوم على مبنى الكابيتول هو بداية لشيء ما يهدد الوضع في الولايات المتحدة”.
وكان مجلس النواب الأمريكي وافق في الـ 13 من الشهر الجاري بأغلبية أعضائه على مساءلة ترامب بتهمة التحريض على التمرد باقتحام الكونغرس في خطوة ستفتح الباب أمام مجلس الشيوخ لمنعه من تقلد الرئاسة مجدداً في حال إدانته.