الثورة أون لاين ـ – عائدة عم علي:
نظمت مؤسسة القدس الدولية – سورية بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم محاضرة تحت عنوان “الطريق إلى القدس” عن كتاب للدكتور الراحل حسن الباش قدمها الكاتب والباحث والإعلامي في الصراعات الإقليمية الدكتور سمير أبو صالح ، تخليداً لذكرى الراحل الباش ، وذلك في مركز ثقافي أبو رمانة بدمشق .
وأشار أبو صالح في سياق محاضرته إلى أن كتاب ” الطريق إلى القدس” هو كتاب نوعي لجهة أنه وثق الحقائق التاريخية عن فلسطين المحتلة بالاعتماد على أمات الكتب ذات البعد التاريخي الوثائقي والوطني والديني ، والتي وثقت وحققت وأكدت الأساطير الخرافية الصهيونية .
وبيَّن الدكتور أبو صالح أن الكتاب وبالاستناد إلى الإنجيل المقدس والقرآن الكريم وبعض التوراة أن معظم تلك الأساطير مزيفة وليس لها أي علاقة فيما أتى به النبي موسى عليه السلام ، بل إنها كُتبت من قبل ما يسمى ب”عزرا” وهو الكاتب المسبيّ أصلاً إلى بابل ، وعليه فإن الاستنتاج المعمول به ليس بنيوياً ، وهذا ما يعني أن الصهاينة في إطار مشروعهم الامبريالي والمتحالفين مع قوى الاستكبار قاموا بتزييف هذا التاريخ منذ أمد بعيد وصولاً إلى ما نحن عليه اليوم .
واستعرض الكاتب النبوءات الصهيونية الكاذبة عبر أسطورة عبور اليهود إلى سيناء بصفة أشخاص ومن ثم كيف تآمروا مع الهكسوس لدخولهم إلى فلسطين علماً أنهم لم يكن لديهم أي فكرة عن فلسطين و كانوا يحتجون بأن النبي موسى جلبهم إلى سيناء حتى كادوا يقتلونه ، ثم يعودون ويقولون إن الله وعدهم بأرض كنعان .
وأشار الباحث في محاضرته عن أعمال السرقة ونهب الآثار وتغيير اسم المدن الفلسطينية إلى عبرية من قبل كيان الاحتلال الصهيونى بهدف ترويج مزاعمه حول ارض الميعاد مؤكداً أن ارتباط العرب بالقدس أبرز مقوم للتعبير عن الهوية القومية العربية لفلسطين وتأكيد تاريخها وهويتها العربية .
ونوَّه الباحث استناداً إلى مجموعة من المنطلقات الفكرية إلى أن معظم أساطير اليهود مزيفة وليس لها أي علاقة بموسى لاسيما أنها كتبت من قبل ما يسمى ب”عزرا ” الكاتب المسبيّ مما يؤكد فضح زيف المزاعم الصهيونية ، حيث تأكد أن الادعاءات والأسماء التي وردت لديهم ليس لها أي وجود في الكتب التاريخية وفي القرآن والإنجيل .
حضر المحاضرة مدير عام مؤسسة القدس الدولية – سورية الدكتور خلف المفتاح ورئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطينى ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط ، وعدد من ضباط جيش التحرير ومن قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية ، ونخبة من الباحثين والمهتمين.