الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أكد مدير مشفى ابن النفيس الدكتور نزار إبراهيم أنه في إطار التعامل مع معدل الإصابات وتغير منحى مؤشر عددها، عملت وزارة الصحة لوضع خطط، سميت بخطط الطوارئ A,B,C للتعامل مع معدلات الإصابات، عبر توسيع أقسام العزل والإسعاف وإيقاف العمليات الباردة، ورفع الدرجة القصوى في غرف العناية المشددة، متغلبة على الأزمات التي يعاني منها هذا القطاع، جراء خسارة الكثير من المرافق الطبية الأساسية، بفعل الحرب ونقص الأجهزة والأدوية النوعية بفعل الحصار المفروض.. واشار إلى أن الوزارة وبالتزامن مع تطبيق خطط الطوارئ تعمل على تأمين لقاح كورونا، والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لتوفير كميات سيستفيد منها الأطباء والممرضون، الذين يتعاملون بشكل مباشر مع مرضى الفيروس إضافة لتطعيم المرضى.
ولفت الدكتور إبراهيم إلى أن العديد من مصابي فيروس كورونا المستجد يشعرون بالآثار المترتبة على مرضهم بعد فترة طويلة من اعتبارهم متعافين بصورة رسمية، حيث كشفت دراسة طبية أن نسبة كبيرة من المصابين ظلوا يعانون من عرض واحد على الأقل، أو العديد من أعراض كورونا، رغم مرور 60 يوماً على ظهور أعراض الإصابة الأولى عليهم، وتضمنت تلك الأعراض الشعور بالإعياء، وصعوبة في التنفس لدى العديد منهم، إلى جانب المعاناة من آلام في العضلات والصدر، والسعال، وفقدان حاسة الشم.
وأوضح أن دراسات أخرى توصلت إلى نتائج مماثلة ووُصفت هذه الظاهرة بـ “كوفيد طويل الأجل” أو “متلازمة ما بعد كوفيد”، وهي تظهر أيضاً لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض، ولم يتطلب علاجهم إقامتهم في المستشفى، ويشكو البعض من الشعور بالدوخة، بينما يعاني البعض الآخر من ضعف في التركيز.
وأشار إلى أنه وبحسب بحث أمريكي فإنه من الممكن أن يؤثر فيروس كورونا المستجد على حامله في ثلاث مراحل، فبعد أسابيع من ظهور الإصابة الحادة، يمكن أن يصاب الأشخاص بالتهابات شديدة، وذلك على الأرجح بسبب الاستجابة المناعية المفرطة التي تؤثر على الأعضاء التي لم تتأثر بالمرحلة الأولى من المرض، مثل القلب أو الكلى.
وأضاف أنه وعلاوة على ذلك، من الممكن أن يتبع ذلك “مظاهر قلبية وعائية، ورئوية، وعصبية، ونفسية”، بحسب التقرير الذي أعد في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وأثيرت مخاوف بالفعل من أنه من الممكن أن يؤدي مرض كورونا إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف أو مرض باركنسون (المعروف أيضاً بالشلل الرعاش) في وقت لاحق من حياة الشخص المتعافي.
ونوه الدكتور إبراهيم بضرورة التزام الأشخاص بإجراءات الوقاية من الإصابة بالفيروس لجهة ارتداء الكمامة وغسل الأيدي المتكرر وتطبيق عادات السعال والعطاس الصحية والتباعد المكاني وخاصة لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة ورفع درجة الوعي بأهمية ذلك دون هلع أو خوف ومراجعة أقرب مشفى في حال الشعور بأي عرض من أعراض كورونا وطلب الاستشارة الطبية المبكرة.