الثورة أون لاين-ملك خدام:
انت لن تدرك اهمية معقب المعاملات مالم تضطر فعليا لدخول الدوائر الرسمية لمتابعة معاملة تخصك حيث تهدر الكثير من الوقت والجهد والمال لتنهي معاملتك اصولا بين تأجيل وعرقلة وتسويف، بينما تلاحظ ان معقب المعاملات يمضي بمعاملاته بسهولة ويسر وتهليل وترحيب فقظ لأنه يملك مفاتيح هذه الدوائر بثقافة الألف يدسها في الدروج والأيدي المفتوحة والألف لموظفي دوائر كالمالية والعقارية مفتاح الفرج.
انت بالطبع كموظف من ذوي الدخل المحدود ، لن تضاهي بالتأكيد هذا المنافس من ذوي الدخل المفتوح الذي يحل أكبر العقد في أي معاملة بثقافة الألف المدسوسة بالشمال أو اليمين كفاتح شهية لمباشرة أي معاملة والبقية طبعا تجري في الأروقة او خلف الكواليس المغلقة.
انا لاأميل للتعميم لأنه لابد أن تصادف من يرتقي عن المألوف في تلك الدوائر لانه يتمتع برادع أخلاقي أو ديني يرفض الرشوة والاكراميات من أي باب كان ولو كان بأمس الحاجة لتحسين دخله البائس من تلك الروافد الجانبية المشروعة برأي البعض من منطلق ضعف المدخول بمواجهة غول الغلاء الذي ﻻيشبع ولا يخشع .
ولكني أسلط الضوء على بؤرة للفساد ازدهرت تجارتها علنا في دوائرنا الحكومية تحت هذا المبرر فشاعت فيها ثقافة الألف وعلى عينك ياتاجر من دون خجل أو وجل مع انعدام المراقبة أو المحاسبة.
مايدعو لخطط اسعافية لمعالجة هذا الداء قبل أن يستشري فينا هذا الوباء.
ومن أهم المقترحات اتمتة العمل بهذه الدوائر وتحسين واقع الرواتب والأجور بسياسة عادلة حسب طبيعة العمل والتدقيق في اختيار الموظف المناسب للمكان المناسب بدءا من الادارة الى رؤساء الشعب فلا مشاطرة ولامحاصصة.
والأهم من كل ذلك التأكيد على احترام أولوية المواطن ازاء معقب المعاملات الحائز على رخصة بممارسة هذا العمل بشروط قانونية فلا يترك الحبل على الغارب لكل متطفل او مستغل يجعل كل ذي حاجة عرضة للنصب والاحتيال.