البقعة الساخنة _ بقلم مدير التحرير بشار محمد :
في الوقت الذي تدعم فيه واشنطن وأتباعها في أوروبا والمنطقة الإرهاب في سورية وتشدد الحصار الاقتصادي عليها وتمعن في عدوانها من خلال أذرعها الانفصالية وتزيد من إجراءاتها القسرية أحادية الجانب تستمر الدولة السورية بالعمل الدؤوب من أجل عودة المهجرين السوريين إلى أماكن استقرارهم وتجهد لتأمين متطلباتهم المعيشية بالتعاون والتنسيق مع الحلفاء.
سورية التي يعاني مواطنوها قسوة العيش جراء الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تحرير الأرض وإعمار كل شبر في البلاد و إعادة تأهيل المشاريع المتضررة من الإرهاب بالاعتماد على قدراتها وبالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء ممن وقفوا معها في معركتها بثبات ورؤية واضحة لتحقيق مصلحة البلاد العليا أيا كانت التحديات والضغوط ومهما تعددت مخالب الارهاب وأدواته العميلة القذرة ومها طال الصمت الأممي المريب والغربي المتشدق بالحريات اللذان سقطا أمام صمود السوريين بعد محاولة تعطشيهم وإركاعهم وابتزازهم لانتزاع قرارهم وفرض الشروط والاملاءات عليهم.
دمشق ومن خلال المؤتمر الصحفي الثاني الى جانب الحليف الروسي ترسل رسائل جدية عبر استعراض الجوانب العملية والتنفيذية التي وضعتها في المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي عقد في تشرين الثاني من العام الماضي تبعه مؤتمر صحفي مشترك في كانون اول الماضي لوضع أولويات الدولة السورية في وضع حد للأزمة الانسانية للمهجرين بفعل الارهاب وتحرير ماتبقى من الأرض وإسقاط المشروع الارهابي وتأكيد السيادة الوطنية والقرار المستقل.
خطوات دمشق العملية تزعج مراكز القرار الغربي المعادي للدولة السورية التي عملت على تسعير الإرهاب ومحاولة اعادة احياء فلول “داعش” تحت حماية الاحتلال الأمريكي الداعم أيضا لتصعيد “قسد” العميلة في وجه المواطنين السوريين الرافضين لوجودها وممارساتها سعيا منها لانتزاع تنازلات سياسية وسط حصار اقتصادي خانق مفروض على شعبها.
دمشق تدرك تماما ان المقاومة هي السبيل الأنجع للانتصار واسترجاع الحقوق وكسر الحصار مهما بلغ ثمنها وعظمت تضحياتها فهي تبقى أقل ثمنا من الاستسلام.