الثورة أون لاين – حسين صقر:
مع تزايد أعداد مستخدمي الإنترنت والتكنولوجيا حول العالم، تزداد الحاجة لاستخدام الكثير من التطبيقات التي تسهل المعاملات والإجراءات، وتقدم التفاصيل والمعلومات عن منتج ما، وتختصر الوقت للحصول على الهدف، ولا سيما إذا تم استخدام التقنية بشكلها الصحيح وزمنها ومكانها المناسبين.
وبما أن التسويق بشكله العام يحتاج للفت انتباه الأشخاص إلى هذا المنتج أو ذاك، وذلك عبر الوسائل المختلفة منها الطرقية والورقية ووسائل الإعلام والتواصل، حيث يشكل التسويق الرقمي إحدى تلك الطرق، بهدف شد انتباه الأشخاص المهتمين بالمنتج أو الخدمة الخاصة بالشركة، ليشكل الدعاية التي يتم تسليمها من خلال القنوات الرقمية، مثل وسائل التواصل الاجتماعي أو تطبيقات الجوال أو البريد الإلكتروني وبرامج ومواقع الويب أو محركات البحث أو أي قناة رقمية جديدة.
وحول هذا الموضوع ذكرت رشا أبو حامد مديرة التسويق الرقمي والاستشارات التقنية في إحدى شركات الإنتاج: بأن التسويق الرقمي يشمل جميع الجهود التسويقية التي تستخدم أي جهاز إلكتروني مزوداً بالإنترنت، موضحة أن أي شركة تستفيد من القنوات الرقمية مثل محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني ومواقع الويب الأخرى للتواصل مع العملاء الحاليين والمحتملين.
وأشارت أبو حامد إلى أن هذا النوع من التسويق يشكل أبسط أنواع الدعاية والإعلان فيما إذا توافرت له المقومات الأساسية كالمواقع الإلكترونية المتخصصة بالترويج والاقتصاد، منوهة بأن التسويق الرقمي هو أي شكل من أشكال تسويق المنتجات أو الخدمات التي تنطوي على الأجهزة الإلكترونية وملحقاتها.
وقالت مديرة التسويق الرقمي: إن السبب في وجود هذا النوع من التسويق جاء مع نشوء الثورة الرقمية، وتوافر الإنترنت حيث يوفر جهوداً ملحوظة في الوصول إلى السلعة، والاطلاع على تفاصيلها من خلال الفيديوهات والصور والتسجيلات الصوتية، لأن تلك العوامل جميعها مهمة في استراتيجية التسويق الرقمي الجيدة والمفيدة والتي تؤدي إلى النتائج المطلوبة.
وأضافت أبو حامد أن التسويق الرقمي يساعد في معرفة ماهية السوق واحتياجاته، من خلال الدراسات والأبحاث التي تهتم في تحليل وفهم مصالح العملاء الجادين، لأن عملية التسويق تتعلق بجميع جوانب النشاط التجاري، بما في ذلك تطوير المنتجات وطرق التوزيع والمبيعات والإعلانات، وقالت أيضاً: يعد إعداد تقارير أداء الموقع الإلكتروني والشبكات الاجتماعية أمراً مهماً لجميع المسوقين من أجل قياس نجاح الأهداف التسويقية وكذلك اتخاذ قرارات لتحسين الخطط المستقبلية، حيث على كل مسوق رصد المقاييس في تقريره الشهري الخاص بالشبكات الاجتماعية، وذلك من خلال الرسوم البيانية والجداول التي يمكنه تحريرها بنفسه وكتابة بياناته الخاصة.
وتحديد الموقع الذي يتم من خلاله تحديد المكان الذي سيتم طرح الإعلانات فيه، مع الحرص على تطوير علامة تجاريّة جذابة، ومعرفة المنافسين في السوق، والشريحة المستهدفة، وتطوير الطريقة لجعل الخدمات والمنتجات التي تقدّمها هذه الشركة أو تلك مختلفة عن البقية.
وختمت أبو حامد أن التسويق الرقمي فرضته آليات التسويق التقليدي التي تحتاج إلى موارد مالية كبيرة، على سبيل المثال، أسلوب وضع اللافتات في الأماكن العامة، أو أي وسيلة من وسائل المنشورات الإعلانية المطبوعة، أو حتى الاستعانة بمندوب مبيعات، أو نشر الإعلانات في الصحف والمجلات، كل هذه الآليات تحتاج إلى ميزانية ليست بالسهلة، فضلاً عن الروتين والموافقات وغيرها.