الثورة أون لاين – مازن ابوشملة:
لن يتيح الجدول المضغوط لمنافسات دوري كرة القدم للمحترفين الفرصة للفرق لالتقاط الأنفاس ، فعليها قبول التحديات، وزيادة سرعتها في سباقها المحموم خلف النقطة ، وزج لاعبيها في اختبار اللياقة البدنية ، ومقدرتهم على التعامل مع رجحان تعرضهم للاصابات، والتي يكمن سوء أرضية الملاعب خلفها .
انطلق مشوار الإياب من الدوري بقوة مضاعفة بالنسبة لفريق الجيش الذي حقق النتيجة الأبرز ، بفوزه على مضيفه الاتحاد بثلاثية بيضاء ، لينتزع الصدارة منفرداً للمرة الأولى ، في رسالة عالية النبرة لفرق المقدمة ، أن الاستقرار الإداري الذي ينعم به ، مع الاستقرار الفني أهم وأبلغ أثراً من استقطاب النجوم والدفع بسخاء لعقودهم ورواتبهم .
أما فيما يتعلق بفريق الاتحاد فعليه إعادة النظر في كثير من الأشياء إن كان مايزال طامحاً بالاقتراب من الكبار .
شريك الصدارة السابق فريق تشرين كانت انطلاقته محبطة بخسارته الدربي أمام حطين بهدف وحيد ، الأمر الذي كلفه التراجع إلى المركز الثالث ، ودفعت مدربه ضرار رداوي للتقدم باستقالته ، وإدارة النادي لقبول الاستقالة من دون تردد ، والبحث عن البديل !! وعزز حطين موقعه في المربع الذهبي ، وربما يتطلع لأكثر من ذلك .
ولاقى فريق الكرامة صعوبة كبيرة ومقاومة شرسة من مضيفه الحرجلة ، قبل أن ينجح في انتزاع النقاط الثلاث بفوز قيصري متأخر جاء في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع ، وبهدفين مقابل هدف واحد ، فاستعاد مركزه الثاني وبرصيد 31 نقطة ، وإن كان الحرجلة لم يكسب أي نقطة من هذه المباراة ، لكن أداءه فيها عزز طموحه في تثبيت أقدامه في الدوري الممتاز ، وهو ضيف الأضواء للمرة الأولى .
ولم يكن حال فريق الوحدة أفضل من الكرامة ، فقد تعذب كثيراً قبل خروجه بفوز باهت أمام ضيفه الحرية وبهدف يتيم ؟! رافعاً رصيده إلى 27 نقطة في المركز الخامس ، بقيادة مدربه غسان معتوق الذي نجحت إدارة النادي في اقتاعه بالعدول عن استقالته التي أعلنها في ختام مرحلة الذهاب ، وفي المقابل لم يكن بوسع الحرية أن يحقق أفضل مما كان .
لقاء جبلة والطليعة ، والذي كان مقرراً إجراؤه خارج جبلة ، لعقوبة اتحادية ، ثم عاد ليحتضنه ستاد البعث ، بعد قرار إقامة جميع المباريات مندون جمهور ، للتصدي لجائحة كورونا ، انتهى بالتعادل بهدف لمثله ، كلقاء الذهاب الذي جرى في حماة وانتهى وقتها بالتعادل لهدفين لهدفين ، فالفريقان متقاربان في كل شيئ ، والطليعة بالمركز السادس ب 22 نقطة وجبلة بالسابع ب19 نقطة .
وقلب فريق الشرطة تأخره أمام الفتوة بهدف إلى فوز بهدفين لهدف ، بفضل تسديدة صاروخية للاعبه مازن علوان في الدقيقة الأولى من الوقت الإضافي ، وهذا الفوز الثالث للشرطة مقابل خمسة تعادلات وست خسارات ، رافعاً رصيده إلى 14 نقطة بالمركز العاشر ، فيما تجمد رصيد الفتوة عند النقطة الرابعة في المركز الرابع عشر والأخير ، ويبدو أن شبح الهبوط سيتحول إلى حقيقة ، إلا إذا حدثت معجزة ، أو تغييرات جذرية على مستوى الأداء واللاعبين ، وعلى النتائج بطبيعة الحال ، فما زال الفتوة الفريق الوحيد الذي لم يسجل أي فوز في 14 مباراة ، وربما حافظ على هذا السجل حتى نهاية منافسات الدوري ؟!
آخر المباريات بين الوثبة وضيفه الساحل جاءت سلبية في نتيجتها ، باهتة في مستواها ، ضعيفة في مردود اللاعبين ، ليبقى الوثبة بالمركز الثامن ب 17 نقطة ، والساحل بالمركز الثاني عشر بسبع نقاط