الثورة أون لاين – لينا شلهوب:
في إطار التنمية المستدامة وأهمية البعد السكاني في التخطيط، إضافة إلى تعزيز المعرفة بقضايا السكان وأهمية دمجها في الخطط المحلية، تم في وزارة الإدارة المحلية والبيئة لقاء مع الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية الدكتور إياد نصر، وتناول اللقاء عمل اللجنة العليا للإغاثة، والجهود المبذولة بالتعاون مع كل الجهات المعنية لتقديم المساعدات الإنسانية للمهجرين، وإعادة الخدمات الأساسية للمناطق التي يحررها الجيش العربي السوري من الإرهاب بغية عودة المهجرين إليها، حيث عاد 1,1 مليون لاجئ من الخارج، وأكثر من 5 ملايين مهجر في الداخل عادوا إلى مناطقهم.
كما تم خلال اللقاء استعراض الإجراءات التي قدمتها الدولة، وفي مقدمتها مراسيم العفو، مع تقديم التسهيلات للعائدين من الخارج لتمكنيهم من العودة إلى منازلهم، ناهيك عن بناء وحدات سكنية بهدف إقامة العائدين الذين لحق الدمار بيوتهم، وذلك ريثما يتم ترميمها وتقديم الرعاية الصحية والتعليم لهم ولأبنائهم.
كذلك تم التأكيد على أهمية تنفيذ خطة التعاون الموقعة بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وتعزيز التعاون مع المنظمة وزيادته لما فيه خير المواطنين، وتمت الإشارة إلى أن هناك سلة من المشاريع التي يتم تنفيذها من خلال اللجنة العليا للإغاثة بالتعاون مع المنظمات الدولية، منها تأهيل 27 مركز إيواء، وتأهيل 6443 منزلاً متضرراً، مع السعي بكل الإمكانيات لإعادة اللاجئين من الخارج والمهجرين في الداخل، علماً أن إجمالي ما صرفته لجنة إعادة الإعمار وصل إلى 250 مليار ليرة، منها 65 مليار ليرة صرفتها في العام الماضي على مشاريع منفذة فعلياً.
وبدوره الممثل المقيم للبرنامج أكد على التعاون المستمر، آملاً بتوسيع آفاق التعاون المستقبلية بما يلبي الطموح المشترك لتلبية متطلبات التنمية في هذه المرحلة.