الثورة أون لاين _ لينا إسماعيل:
تستعد الشهباء اليوم لاستعادة ألق دار الكتب الوطنية أحد الصروح التي كانت موئلا ومحجا لكل المثقفين والدارسين باعتبارها أهم معلم ثقافي في حلب وأقدم مكتبة في سورية تتسع لحوالي ٩٠ ألف عنوان ، وذلك بعد تعرضها للإرهاب خلال سنوات الحرب الذي نال من أركانها تخريبا ودمارا .
مدير الدار محمد حجازي اشار الى ان أعمال الترميم تمت على مرحلتين تضمنت القسم العلوي من قاعة المطالعة العامة التي تتسع ل ٢٠٠ زائر و المسماة باسم خير الدين الأسدي وقاعة عمر أبو ريشة للدراسات ومخزن الكتب وبعض الغرف الإدارية. وتضمن المشروع الثاني إعادة تأهيل المسرح الذي يتسع ٣٠٠ كرسي ، إضافة إلى التمديدات الكهربائية والصحية . حيث بلغت قيمة العقود المنفذة حوالي ٥٥ مليون ليرة .
وأضاف أننا نسعى بعد الافتتاح إلى أن تعود الدار مركز إشعاع حضاري ونأمل بإحداث مكتبة إلكترونية مشيرا إلى أهميتها التاريخية والأدبية حيث كان مدير المكتبة في عشرينيات القرن الماضي الشيخ كامل الغزي وذلك بعد أن اتخذ خان الجمرك مقرا لها وكان عدد الكتب فيها حوالي ٦ آلاف كتاب شكلت النواة الأولى للمكتبة، وتم تعيين مقرها الحالي عام ١٩٣٧ بمساع من محافظ حلب آنذاك الأمير مصطفى الشهابي ووضع حجر الأساس لها وتم بناؤها ومن ثم اتخذها الفرنسيون مركزا للدفاع المحلي حتى الجلاء ، وكان أول مدير لها في المكان الحالي الشاعر عمر أبو ريشة وصارت تخرج الباحثين وطلبة العلم ومركز بحث لأكثر أساتذة الجامعات .
ومن أهم المحاضرين على منبرها عميد الأدب العربي طه حسين وعباس محمود العقاد وبنت الشاطىء ، كما توالى على إدارتها أدباء كبار مثل سامي الكيالي صاحب مجلة الحديث والشاعر علي الزيبق وآخرون.