الثورة أون لاين- أمل معروف:
يعيش أبناؤنا ظروفا صعبة بسبب تبعات الحرب الظالمة على سورية، وتتمثل أحيانا بضعف ساعات التغذية الكهربائية وأحيانا أخرى تتجلى بقلة الموارد المالية لتأمين الكتب الجامعية والمحاضرات، وفي أحيان أخرى يعاني أبناؤنا من عدم إمكانية الحصول على قدر من التدفئة لأن الاحتلال الأمريكي والحصار حرم شعبنا من جزء كبير من مصادر الطاقة.
الطالبة الجامعية عايدة حداد عانت ما عانته مما ذكر ولكنها لم تستسلم بل قررت أن تبحث عن حل لها ولغيرها من الشباب فعملت مؤخرا على افتتاح نادي فريندس للقراءة في الدويلعة لتوفير جو مناسب لأقرانها بغية الدراسة.
عن هذه الخطوة وكيف ترجمتها الشابة عايدة حداد ٢٤ عاما وهي في السنة الدراسية الخامسة جامعة دمشق كلية هندسة الطاقة الكهربائية، حيث تشير أن فكرة المشروع بدأت من مشكلة واجهتها وتواجه رفاقها وزملاءها والأشخاص المقربين منها ألا وهي عدم وجود جو مناسب للدراسة . وإذا توفر الجو نواجه معوقات أخرى.. لذلك فكرت بإقامة النادي.
وحول الجهات التي دعمت مشروعها ذكرت حداد أنها توجهت بالفكرة نحو منظمة المعهد الأوروبي iecd وكنيسة الاتحاد المسيحي الانجيلية متمثلة بالقس إدوار العوابدة وزوجته مسؤولة المشاريع في الكنيسة الأخت رنا العوابدة، وبالتأكيد عائلتها التي كانت دوما الداعم الأكبر لها، فساعدوها على استئجار المكان وتأمين بعض المستلزمات الأساسية للقاعات لتمكينها من تحويل فكرتها إلى واقع.
أما الفئة المستهدفة من المشروع المذكور، فهي فئة الشباب من طلاب المدارس والجامعات إضافة للقراء ممن يرغبون بالمطالعة في جو هادئ .
لقد تربت حداد على الإيمان بقدسية الدراسة وأهميتها كما تقول لذلك تتمنى أن تشكل بمشروعها يدا تساعد في توفير جو مناسب يتيح للطلاب متابعة دروسهم فيه . لطالما وفرت في النادي الذي أسمته “نادي فريندس” مكتبة هامة تبرع بكتبها عدد من الأصدقاء .مع وجود قاعة عامة وأخرى خاصة للدراسة.
أما رسالتها لأبناء جيلها،فتعتبر الطالبة حداد أن كل نجاح يبدأ بفكرة، وكل فكرة تحتاج الى تصميم وعمل ومتابعة وإرادة لتحويلها إلى واقع ملموس.