الثورة أون لاين :
أيام السينما السورية
انطلقت في المركزين الثقافيين العربيين بمدينتي الحسكة والقامشلي عروض الأفلام المخصصة ضمن فعالية (أيام السينما السورية) التي تقيمها المؤسسة العامة للسينما.
الفعالية التي تستمر لأربعة أيام يقدم فيها يومياً عرضان صباحي ومسائي في المراكز الثقافية بالحسكة والقامشلي ودير الزور حيث عرض في اليوم الأول فيلم (دمشق حلب) من إخراج باسل الخطيب.
وبين مدير الثقافة عبد الرحمن السيد أن جميع الأفلام من هذه الفعالية تعرض بالتوقيت نفسه في هذه المراكز الثقافية بهدف تشجيع الجمهور على متابعة جديد السينما السورية ولاسيما أن الحسكة تفتقد لصالات عرض سينمائي ومن الضروري إعادة ربط الجمهور بما يبدعه الفن السابع في سورية زمن الحرب مبيناً أن جميع العروض مجانية.
وأشارت رئيسة المركز الثقافي العربي في القامشلي فائزة القادري إلى أهمية عرض الأفلام لجمهور القامشلي وتنشيط هذا الجانب الثقافي المهم بعد صيانة الصالة الرئيسة للمركز التي خرجت من الخدمة نتيجة تعرض جزء من المركز للحريق العام الماضي.
معرض (عشق صوفي)
لوحات ضمها معرض (عشق صوفي) للفنانة التشكيلية ريم قبطان تداخل عبرها الحرف باللون والخط العربي بالرسوم في ثقافي أبي رمانة.
وأوضحت الفنانة قبطان أن الارتباط والعلاقة الوثيقة بين الإنسان والخالق تتجلى في أعلى مراتبها عند الصوفية ما ألهمها فكرة المعرض، فالعشق الصوفي كما تراه أسمى وأطهر أنواع الحب وهو ينعكس على الكثير من جوانب الحياة كمحبة الأرض والوطن والقيم الأخلاقية السامية التي نحتاجها للارتقاء بالنفس البشرية والعلاقات مع الغير.
ولفتت قبطان إلى أنها أدخلت الخط العربي لأنها وجدت كثيرا من المقولات تناسب هذه الحالات الصوفية ومعظمها لجلال الدين الرومي والحلاج وابن عربي وابن الفارض فكل لوحة تحمل رسالة سامية للمجتمع، مشيرة إلى تشابه الحالة العرفانية للمتصوف بحالة الإلهام للفنان التشكيلي.
أما بالنسبة للألوان فبينت قبطان أن وجود الخط العربي والمنمنمات يناسبه اللون الذهبي بتدرجاته إضافة إلى وجود ما يسمى الألوان النبيلة في فن الزخرفة، لافتة إلى أن نصف لوحات معرضها حملت تواجداً للأنثى عملت على إظهاره عبر كم من التفاصيل والجمال.
(ليس في الجنة قبور)… مجموعة قصصية جديدة
القصة الحديثة ليست للسرد والإصغاء فهي لم تكتب لتلقى على الجمهور وإنما كتبت لتقرأ كما يرى الأديب حسام الدين خضور في مقدمة مجموعته القصصية الصادرة حديثاً بعنوان “ليس في الجنة قبور”.
خضور يتحدث في مقدمة مجموعته عن تعدد حوامل القصة من التقنية والرسالة واللغة والدراما والتي تعتبر وفقاً لرأيه من أكثر الحوامل شيوعاَ وقد تكون لحظة عابرة ويمكن أن تكون خالدة وما بين هاتين اللحظتين بون شاسع.
وجاءت قصص المجموعة بالعموم من رحم الحرب الإرهابية على بلادنا من القصة التي حملت عنوان المجموعة “ليس في الجنة قبور” إلى “حفرتان” و”مريم” وختاماً “غيوم” فكان مسرحها جميعها الأرض السورية وما طالها من تخريب وإرهاب وشخوصها كانوا إما أفراداً خدعهم التضليل الإعلامي ليكتشفوا في النهاية زيف هذه المزاعم أو إرهابيين ارتكبوا جرائم ودمروا كل جميل حتى تماثيل المفكرين وإما ضحايا أبرياء عانوا تبعات هذه الحرب القذرة.
تحتوي المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب على خمس عشرة قصة قصيرة في 119 صفحة من القطع المتوسط.