الثورة أون لاين – علي يحيى صقور:
تعتبر مشكلة النقل الهم الأبرز لدى شريحة واسعة من المواطنين في محافظة طرطوس سواء بين الريف والمدينة أو ضمن المدينة وضواحيها، وخير شاهد على ذلك الاكتظاظ الحاصل في ساعات الذروة في الصباح والظهيرة.
وهناك شكوى مستمرة من المواطنين على أداء قطاع النقل في المحافظة من ناحية مدة الانتظار ومدى توافر وسائل النقل خاصة في فترة بعد الظهر بالإضافة إلى انعدامها عن بعض القرى النائية في الأرياف وفي أيام العطل وتقاضي أسعار زائدة من قبل بعض وسائل النقل تحت حجج مختلفة وإضافة الركاب فوق العدد المحدد.
الثورة جالت في المدينة وصولا إلى مركز الانطلاق الجديد في مدينة طرطوس، ولعل الأمر المفاجئ لنا قبل غيرنا هو مشاهدة وسائل نقل كافية وتزيد في الكراج وعدد طبيعي من المواطنين في الكراج بانتظار وصول السرافيس الخاصة بهم، بعكس ما كنا نتوقع وكما كنا نشاهد في مثل هذا التوقيت في الفترات الماضية.
و أكد عدد من المواطنين للثورة بأن الوضع الآن بات أفضل من السابق بشكل كبير لجهة توافر وسيلة النقل واختصار مدة الانتظار.
المقدم صفوان الحامد رئيس قسم المركز أوضح بأنه تمت زيادة عدد “أختام” كل خط بما يتناسب مع كمية المخصصات من المازوت طبقاً للمسافة المقطوعة.. بمعنى أنه تمت زيادة خطوط كل من صافيتا والشيخ بدر والقمصية والدريكيش برحلة إضافية لتصبح ثلاث رحلات لكل سرفيس بدل اثنتين في السابق بالإضافة إلى رفع جميع أختام الخطوط الصغيرة من 5 إلى 7 أختام مثل خطوط ميعار شاكر ودحباش وخربة الأكراد والنقيب، بالإضافة إلى استعمال سرافيس خطوط بانياس وخط جديد أوقات الحاجة وتحويلها على الخطوط المكتظة.
واضاف بأن باصات طرطوس دمشق البالغة 35 باصاً هي أسطول إضافي يخدم المحافظة في حال حصول أي نقص على أي خط بالإضافة إلى باصات ثانوية طائر الفينيق الخاصة العاملة بالأساس على خطوط طرطوس اللاذقية التي باتت الآن تخدم في الكراج بعد إنهاء توصيل الطلاب وهي تغطي المناطق في حال الحاجة.
وأكد بأن مراقبة السائقين مستمرة من خلال تدقيق الأختام في الخروج من الكراج مع أختام المناطق عند الدخول، وتبلغ غرامة عدم الوصول إلى نهاية الخط 35 الف ليرة مع حجز الباص.
من جهته عضو المكتب التنفيذي المختص حسان ناعوس أوضح أن أسباب الازدحام يعود إلى قلة عدد السرافيس وقدمها (الجديد منها يعود ل 2002) بالإضافة إلى ازدياد عدد طلاب جامعة طرطوس بعد إحداثها، حيث كان يذهب معظمهم إلى جامعة تشرين أو دمشق… بالإضافة إلى عدد الموظفين الكبير الذين فضلوا العودة إلى قراهم بعد الارتفاع الكبير بأسعار العقارات والإيجارات.
وبالنسبة إلى قلة السرافيس أشار إلى غلاء الأسعار وعدم القدرة على الاستيراد حيث تبلغ حاجة المحافظة بين 300 و 350 ميكرو باصا.. وعن المدارس الخاصة والجامعات الخاصة أكد بأنه لاتوجد سرافيس نقل تخدمها لأن قانون إحداثها يوجب عليها شراء وسائلها الخاصة مع الاحتفاظ فقط بالسماح بالتعاقد مع رياض التربية فقط.
أما عن القرى النائية فأوضح بأنه لاتوجد قرية في المحافظة من دون واسطة نقل إلا عددا قليلا جدا وتقوم لجنة النقل بتوجيه اللجان الفرعية بالمناطق بفرز ميكرو باص أو أكثر حسب الحاجة.
اخيرا من يتابع المشاهد الصباحية في كراجات المناطق كالشيخ بدر و الدريكيش و صافيتا يصل الى مرحلة التشكيك .. فالازدحام و قلة السرافيس و تحكم اصحاب السرافيس بمزاجية مفرطة مع اجبار المواطنين للجلوس كل اربعة بمقعد واحد ينسف كل المعطيات..
الامر يحتاج الى توسيع الفرجار ورؤية المشكلة من جوانبها كافة.