المقاومة الفلسطينية تقتل وتصيب عدداً من جنود العدو غرب غزة 24 شهيداً في اليوم الـ 416 للعدوان.. والاحتلال يكثف قصفه لخيام النازحين
الثورة _ ناصر منذر:
بدعم أميركي وغطاء غربي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة لليوم السادس عشر بعد الأربعمئة على التوالي، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفيذ المزيد من العمليات البطولية التي تسفر عن إيقاع العديد من جنود العدو وتدمير المزيد من آلياته على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي هذا الإطار، أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بقذيفة مضادة للأفراد قوة للعدو الإسرائيلي مكونة من 10 جنود شمال غرب مدينة غزة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، كما استهدفوا بقذائف الهاون مقر قيادة وسيطرة للعدو الإسرائيلي في محور نتساريم في قطاع غزة.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها خاضوا اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع مع جنود وآليات العدو الصهيوني في منطقة الشيماء غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ودمروا دبابة للعدو من طراز ميركافا بعبوة متفجرة غرب المدينة.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء قصف الاحتلال الأحياء السكنية ومراكز إيواء النازحين في مناطق متفرقة من القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية مجزرتين في قطاع غزة، وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات 24 شهيداً و71 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع لليوم الـ416 ارتفع إلى 44235 شهيداً و104638 جريحاً، بينما لا يزال عددٌ من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة عدد آخر، في قصف لطيران الاحتلال لمنزل في منطقة مصبح شمال مدينة رفح, واستشهد أيضا 5 فلسطينيين وأصيب عدد آخر جراء استهداف الاحتلال تجمعاً للفلسطينيين في منطقة جباليا النزلة شمال القطاع. فيما استُشهد فلسطينيان آخران، وأصيب آخرون، في قصف استهدف مجموعة من الفلسطينيين أمام بوابة المستشفى الإندونيسي شمال القطاع.
كما قصفت مدفعية الاحتلال نازحين في حي المنشية ومحيط مراكز الإيواء في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ومنطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمالاً.
على التوازي حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من أن خطر الجفاف والمرض يهدد سكان غزة لنقص الوقود لتشغيل آبار المياه، وخاصة في شمال القطاع الذي يتعرض لتصعيد في الإبادة منذ نحو 50 يوماً.
وقالت الوكالة في منشور على منصة إكس: (يواجه الناس في غزة خطراً مستمراً من الجفاف والأمراض نتيجة توقف آبار المياه عن العمل بسبب نقص الوقود الذي يمنعها من العمل).
وأضافت: (في شمال غزة المحاصر وحده، يكافح حوالي 70 ألف شخص للحصول على مياه نظيفة)، وبيّنت أنه (لا يزال هذا الحق الإنساني الأساسي بعيد المنال بالنسبة إلى الكثيرين)، وأكدت أنه (يجب وقف إطلاق النار الآن).
وفي سياق مواز، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالتدخل العاجل لإعادة العملية التعليمية في قطاع غزة، واللحاق بما تبقى من العام الدراسي القائم، وتأمين الحماية والبيئة التعليمية الآمنة، وتشكيل لجنة مختصة لرصد الجرائم الإسرائيلية وتوثيقها بحق العملية التعليمية في فلسطين، ودعم ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).