الثورة- دمشق- غصون سليمان:
تحت عنوان “حكايتنا في مواجهة تجريف الذاكرة” احتفت مؤسسة وثيقة وطن بالفائزين بالنسخته السادسة من هذه حكايتي بحضور رسمي وشعبي مساء اليوم في مكتبة الأسد الوطنية .
وبدأت الفعالية بقراءة مجموعة من قصص حكايتي من السنوات السابقة، وعرض فيلم تعريفي بوثيقة وطن مع تسجيلات صوتية من قصص الفائزين بجائزة حكايتي ٢٠٢٤، وتوزيع الجوائز للفائزين وشهادات التقدير لأعضاء لجنة التحكيم إضافة لعرض فقرة ” بطل حكايتي٢٠٢٤”
مسؤولية كبرى
مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة وثيقة وطن الدكتورة بثينة شعبان أشارت في كلمتها إلى أهمية اللقاء السنوي الذي يحمل المؤسسة مسؤولية كبرى وبنفس الوقت يدعو للاعتزاز بما انجز في النسخة السادسة على التوالي لجائزة هذه حكايتي والسنة الثامنة لتأسيس وثيقة وطن، ويكتسب لقاء اليوم أهمية بالغة باعتباره يختلف عما سبقه من السنوات الماضية لأن فكرة وثيقة وطن قد ولدت من الحب على هوية سورية وتراثها وارثها الحضاري العريق، من ضربات إرهاب منظم وممول من كل اعداء الوطن ،لافتة إلى أننا اليوم نشهد ارهاباً يستهدف ذاكرة أمة بأكملها في كل أفكارها وتعمل نهاراً وجهاراً ضد كل القوانين والشرائع الدولية وضد حتى شرائع الحروب، إلى إبادة البشر والمؤسسات وتجريف الذاكرة أملاً باستبدالها بذاكرة مصنعة كاذبة يطمح أسيادها لتغيير وجه المنطقة من خلال القضاء على تاريخها العربي الحضاري المشرق وانسانها العربي النبيل.
الدكتورة شعبان وصفت العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسورية واليمن بأنه عدوان عسكري استخباراتي تقني ثقافي متعدد الأوجه هدفه ابادة للبشر ومؤسساتهم وثقافتهم وتاريخهم وذاكرتهم وهويتهم ومرجعيتهم الحضارية والوجو دية مدعوما بكل وسائل الدعم الأمريكية والغربية.
وقالت الدكتورة شعبان: إن التصدي لهذا العدوانية مسؤولية مجتمعية عربية بكافة اختصاصات وشرائح المجتمع لأن الحرب هي حرب وجود على العرب والعروبة من المحيط إلى الخليج.
أصبحت ملاذا آمناً
وأعربت شعبان عن اعتزازها بمؤسسة وثيقة وطن باعتبارها أصبحت ملاذاً آمناً تحظى بثقة أقلام تخط قصص نابضة بالإخلاص والانتماء لهذه الأرض أودعها أصحابها مؤسستنا لتكون شاهداً على على عظمة شعب صنع التاريخ بحبه لوطنه رغم كل التحديات.
فهي حكايات تروي قصص أبطال لم يكن يخطر لهم أن أحداً سيعرف عن تضحياتهم شيئاً، وكان دافعهم الأساس هو قدسية الدفاع عن هذا الوطن والذود عن كل مكوناته بالروح والدم اذا ما لزم الأمر.
وبينت رئيس مجلس أمناء المؤسسة أن وثيقة وطن تدرك أن هذه القصص ليست مجرد روايات بل إرث خالد يجسد تضحيات أجيال تخط بدمائها المعنى الأصيل للوفاء والانتماء، آملين أن تؤدى الأمانة على أكمل وجه.
بطل حكايتي
هذا وقد حاز “بطل حكايتي” لهذا العام٢٠٢٤ عامل الإطفاء تامر دباس ٤٤ عاماً من محافظة حلب عن قصة المياه والعنقاء
أما الفائزون على مستوى الفئة الأولى مادون سن ال١٨ للعام ٢٠٢٤ هم غيداء علي الحميدي من محافظة حلب ونالت الجائزة الذهبية، فيما نالت الجائزة الفضية صفا رياض الأحمد من دير الزور أما البرونزية فنالتها جنا عز الدين ابو بكر من حلب.
الفئة الثانية
وبالنسبة للفئة العمرية الثانية من عمر ١٩-٣٠ نالت الذهبية غنى سامر عتوق، والفضية كانت من نصيب حوراء نابغ القطاع من حلب،وحصلت خلود عقل أحمد من طرطوس على الجائزة البرونزية.
الفئة الثالثة
وحصل الفائزون من أعمار ٣١- ٤٥ عاماً كانت الذهبية من نصيب جمال ابراهيم العيسى من حمص، والفضية نالها عزام أحمد أحمد من طرطوس، ونال أحمد خالد الجمالي من محافظة ادلب الجائزة البرونزية .
لجنة التحكيم
كما تم تكريم أعضاء لجنة تحكيم “هذه حكايتي” وهم الدكتور عاطف بطرس عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو جمعية النقد الأدبي، والدكتورة انصاف حمد استاذة الفلسفة جامعة دمشق، والدكتورة ندى زين الدين استاذة الأدب الانكليزي جامعة دمشق، والكاتب السيناريست محمود عبد الكريم، الدكتور وائل بركات أستاذ اللغة العربية جامعة دمشق ،والناقد والكاتب الصحفي نبيل صالح.
وتم تكريم الزميلة الإعلامية أليسار معلا التي عملت من وراء الكواليس مع فريق مؤسسة وثيقة وطن.
يذكر أن مؤسسة وثيقة وطن أشهرت بتاريخ 9-6-2016 كمؤسسة معرفية غير حكومية وغير ربحية ذات نفع عام تعنى بالتأريخ الشفوي والتوثيق وإدارة المعرفة.
تصوير – حسن خليل