بايدن وأوراق المقامرة..

 

لا يبدي الرئيس الأميركي حماسة تجاه الملفات الحساسة والساخنة في المنطقة واكتفى بإظهار عدائية صريحة للرئيس الروسي بوتين ولروسيا ودورها في العالم ولم يخف العداء ذاته وبدرجة أعلى للصين وتطلعاتها لريادة الاقتصاد العالمي.
بايدن الذي سعى منذ الأيام الأولى لتسلّمه مهمته إلى إعادة ترتيب ملفاته الداخلية وتصحيح ما يمكن تصحيحه من قرارات اتخذها سلفه ترامب على مستوى قوانين وتشريعات والعودة لمنظمات واتفاقيات تحت زعم حرص إدارته على أمن واستقرار النظام العالمي للإيحاء بقوة عودة أميركا التي كرّرها لفظاً في ميونخ أكثر من مرة.
الحماسة العلنية لاستعداء روسيا والصين قابلها إظهاره قوة وتضامن حلف الناتو وتلويحه بالعودة الواثقة والصارمة للمشهد العالمي وتكاتف الأعضاء حيال أي تهديد والغمز للتأثير على الدور الروسي وتقديم إدارته لاستعادة دورها القيادي لخطط وتوجهات وأطماع الناتو لفرض الشروط الأميركية في أكثر من ملف وقضية عالقة منها العديد مما يخص روسيا بل يتحرش بها على حدودها.
بايدن غير مستعجل في المنطقة العربية ويمارس حتى اللحظة الدور ذاته بابتزاز النظام السعودي لتسديد فواتير بالعملة الصعبة وستكون البداية الفعلية عبر السماح بكشف تقرير استخباراتي يفضح تفاصيل قضية مقتل الصحفي خاشقجي وتحميله المسؤولية لولي عهد النظام وما يعنيه ذلك من تنازلات وصلت لحد اتصالات مكثفة بين النظام السعودي وكيان العدو لثني بايدن عن خطوته التي وصفت بفتيل قنبلة سيفجر علاقات الأميركية السعودية.
بايدن وإدارته وضعوا في سلم الأولويات تنفيذ سياسات وأساليب ” الديمقراطيين” في تفخيخ ملفات عالمية وانتهاجهم التلويح بفرط القوة أمام خصومهم وتنفيذ خططهم عبر حرب ناعمة وخطط شيطانية لبلوغ هدفهم ولنا في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق أوباما أدلة دامغة في منطقتنا ومعنا تحديداً في تجييش منظومة الإرهاب ورعاته لشن أشرس حرب غير مسبوقة أدوات وأهدافاً وتمويلاً بأساليب أعادوا تطويعها وتطويرها بما يناسب خططهم وأطماعهم في توقيت يئن العالم تحت ويلات آثار جائحة كورونا اقتصادياً وإنسانياً وتئن أنظمة دول العالم تحت ضغط مشكلات داخلية وإقليمية عاصفة، فالجميع مأزوم والبحث عن مخرج توافقي عالمي يعيد ضبط إيقاع نظام العالم المرتاب أساساً من تغييرات في بنيته العضوية اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وأمنياً أو الذهاب لمواجهة محورها صراع المصالح وتنازع النفوذ ستأتي على ما تبقى مما يسمى نظاماً عالمياً هشاً حقيقة.
بايدن ولوبيات الدولة العميقة يطرحون أوراقاً على الطاولة بغية المقامرة بها وانتزاع ما يمكن انتزاعه دون استعجال بدليل تصريح أركان إدارته أن عددا من المشكلات ومنها المناخ مثلاً قد تنحل مع نهاية ولايته التي لن تخرج على ما يبدو عن مكر ومكائد من سبقه من ديمقراطيين بل قد تتجاوز جنون الجمهوريين وحماقتهم إلى ما لا يحمد عقباه.

البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير- بشار محمد

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان