الثورة أون لاين – جودت غانم:
دعا أطباء السويداء إلى تأسيس شركة تأمين صحي ضد الأخطاء الطبية ويكون الاشتراك فيها إلزامياً، وإلحاق الجمعيات الطبية لنقابة الأطباء بوزارة الصحة على اعتبار أن هذه الجمعيات والروابط هيئات علمية طبية وليست جمعية خيرية، و إعادة النظر بالقانون رقم 16 لعام 2012 لناحية علاقة النقابة مع وزارة الصحة وهيمنة الوزارة على قرارات المؤتمر العام للنقابة.
وطالب الأطباء بترخيص العيادات الخاصة من قبل النقابة وهذا له انعكاس إيجابي لمراقبة العيادات من قبل النقابة، وإعادة النظر بقرار وزير الصحة بإلغاء تقارير الوفاة والولادة على أوراق تقارير طبية خاصة وهذا يحرم خزانة التقاعد من مصدر دخلها، وتعديل التعرفة الطبية تناسباً مع الأوضاع الاقتصادية على اعتبار التعرفة الحالية وضعت سنة 2004 ولم يتم تعديلها، ورفع تعويض الوفاة بما يتماشى مع الوضع الراهن، وإعادة النظر براتب تقاعد الأطباء، وزيادته بما يتناسب مع الحد الأدنى للأجور.
وأكدوا على جهود النقابة بالعمل على نقل عيادة مخبر ما قبل الزواج إلى المقر الجديد للنقابة أو للمقر الحالي حسب الأفضلية، ومتابعة التعديات على المهن الطبية من قبل مراكز غير مرخصة، وتطوير مخبر ما قبل الزواج إلى مخبر عام يعود ريعه للنقابة، إضافة للتأكيد على التشاركية بين النقابة ومديرية التأهيل والتدريب في صحة السويداء والمشافي الخاصة.
وأشار نقيب أطباء سورية، الدكتور كمال عامر إلى جهود حثيثة لمنح الأطباء المتوفين جراء وباء كورونا صفة الشهادة، وأخذ الطبيب المتوفى بالوباء كامل الحقوق مهما بلغت سنوات الخدمة إضافة للعمل على إجراء تأمين لأخطار المهنة ضمن شرائح معينة، للحد من الخطأ الطبي والاختلاط، وأتمتة عمل النقابة والفروع وربطها مركزياً، لافتاً إلى العمل لإصدار هوية “باركود” تشمل كافة بيانات الطبيب، مبيناً أن دعوات الأطباء لرفع رواتبهم حتى 40 ألف شهرياً، تستلزم إيراد 500 مليون ليرة سنوياً للنقابة وهو أمر تسعى النقابة لتعزيز وارداتها من خلال الاستثمار الأمثل لمنشآتها.
من جهته بين مدير صحة السويداء الدكتور نزار مهنا أن الإجراءات الحالية غير كافية لحماية القطاع الصحي بظل الأوضاع الراهنة، حيث يستلزم جهوداً مضاعفة للحفاظ على الكوادر الطبية والتمريضية لاستمرار تقديم الخدمات، داعياً لتحسين طبيعة عمل الطبيب لحمايتهم في جميع المستشفيات والمراكز الصحية والمؤسسات الطبية، حيث يخسر القطاع نصف ميزانيته على حوادث لا تتعلق بالعمل الصحي، ورغم الضغط الكبير تستمر مديرية صحة السويداء بتقديم أفضل الخدمات الصحية، وأن الكادر التمريضي والإداري يقوم بأداء واجبه الوطني على أكمل وجه ضمن الإمكانات المتاحة والمتوفرة.