الملحق الثقافي:رشا سلوم:
فيروز شبَّابة البيت، ونغمُ الصَّباح والألق الذي لا يفارقنا. سفيرة الإبداع الغنائي العربي، إلى القمم التي لا قمم بعدها ..
كلّ صباحٍ، في البيت والسيارة وغيرهما، هي النغم الذي يرشف خيوط الفجر من كؤوس النور..
لا يمكن أن تحيط بتجربة فيروز مقالة، أو كتب عدة.. مع ذلك، ثمَّة ما كُتب عن التجربة، وهو مهم جداً. كتاب «فيروز والرحابنة» للأستاذ الراحل «جان الكسان». صدر عن دار «التكوين» بدمشق، وأعيدت طباعته مرات عدة .. في هذا الكتاب يقول «الكسان»:
«لقد تساءل كثيرون، بعد رحيل «عاصي الرحباني» عن مستقبل المدرسة الرحبانية.
قد لا يكون في يدنا أمر الجواب الكامل، ولكن الأسرة الرحبانية أصبحت تاريخاً متكاملاً، وإرثاً يعيش مع الأجيال، كما أنها أفرزت جوقة رائعة، فبالإضافة إلى ركنها الأساسي الآخر منصور، هناك «إلياس الرحباني» الموسيقار الكبير المبدع، وهناك «زياد الرحباني» نجل عاصي الذي أذهل الناس بمسرحه الاستعراضي الانتقادي الغنائي وبألحانه المتطورة، وهناك «مروان وغدي» ابنا منصور، وهناك هدى شقيقة «فيروز»، وهناك قبل كل هؤلاء: «فيروز»…
إنهم مؤهلون لمتابعة مسيرة الأسرة الرحبانية، وتطوير عطاءات المدرسة، وإن اختلفت الطرق والوسائل، بعد أن أرسى أسسها «عاصي الرحباني» الفنان العبقري الراحل، والذي جاء موته كما تقول «فيروز» في إحدى أغانيها: «تاري الأحبة عَ غفلة بيروحوا… وما بيعطوا خبر».
التاريخ: الثلاثاء2-3-2021
رقم العدد :1035