بقلم: مدير التحرير بشار محمد
يمارس كيان العدو الصهيوني وعلى مرأى العالم إرهاب دولة ممنهج من خلال الممارسات العدوانية التي يقوم بها كل يوم في المنطقة سواء في الأراضي المحتلة أو عبر الاعتداء على الأراضي السورية في مشهد لا يقبل إلا تفسيرا واحدا وهو الدعم اللامنتهي للتنظيمات الإرهابية خاصة أنها تحاول العودة من جديد في البادية السورية
التوجه الصهيوأمريكي اليوم يقضي بضرورة إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي في سورية لمحاولة إلهائها عن قضاياها الوطنية والعربية وتبرير وجود الاحتلال الأمركي في الجزيرة السورية ومنطقة التنف
واشنطن التي تعمل بشكل مكثف على إنشاء نقاط تجمع و معسكرات تدريب لاستقبال وتجميع إرهابيي داعش على الحدود العراقية السورية تقوم بتجهيزهم وإرسالهم إلى الأماكن المطلوبة لتنفيذ الأجندات الأمركية والإسرائيلية واستهداف الوحدات العسكرية و البنى التحتية في سورية والعراق
ولعل خير دليل على ذلك ما قامت بالكشف عنه مصادر خاصة عن دخول 25 إرهابياً من تنظيم «داعش» من الأراضي العراقية في الثامن والعشرين من الشهر الفائت بحماية من قوات الاحتلال الأمريكي إلى قرية السحل التابعة لناحية مركدا بريف الحسكة الجنوبي حيث تم تجميعهم في نقطة الدشيشة ونقلهم بواسطة مصفحتين أمريكيتين إلى قاعدة كامب البلغار شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي قبل أن يتم نقلهم لاحقاً عبر حوامتين إلى ريف دير الزور
سيل من الأكاذيب والتصريحات تطلقها واشنطن ومن ورائها الكيان الصهيوني لمحاولة التغطية على المخططات الأمريكية والإسرائيلية لاستهداف سورية وخاصة أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير جاء بعد يومين من قيام الطيران الحربي الأمريكي بشن عدوان غادر على على محافظة دير الزور على الحدود السورية العراقية ضاربة عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية وقوانين السلم والأمن الدوليين لأنها متيقنة أن أحدا لن يجرؤ على محاسبتها فهي تحت حماية أمريكا التي تواصل إدارتها الحالية سياسات الإدارة السابقة تجاه سورية التي صمدت وستصمد في وجه العدوان.