الثورة اون لاين – نعمان برهوم:
لطالما كانت تصريحات السورية للتجارة تقول بفارق في الأسعار بين السلع و المواد التي تباع في صالاتها و مراكزها.. و المواطن بدوره يقول بعدم لمس هذا الفارق.
و نتيجة الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية حاولنا الوقوف على أسباب هذه التناقض بين المواطن و بين السورية للتجارة من خلال الأسعار التي تعلنها السورية للتجارة و بين الأسعار الأخرى في الأسواق.. حيث تبين وجود تقارب كبير في الأسعار بين السلع كما يؤكد المواطن.
اليوم و من خلال نشرة الأسعار التي أعلنها فرع السورية للتجارة في اللاذقية وجود تباين واضح في الأسعار.. حيث يوجد مواد غذائية بأسعار اقل من أسعار السوق.. و أيضا وجود أسعار موازية للسوق.. و هناك أسعار أغلى من أسعار السوق.
و على سبيل المثال لا الحصر التفاح في السورية ١٤٠٠ ليرة للكيلو الواحد نوع اول مقابله في السوق ١٥٠٠ ليرة و كذلك الأمر بالنسبة للبرتقال صنف ابو صرة في السورية ١٥٠٠ ليرة للكيلو بينما في السوق ١٦٠٠ ليرة.
اما بالنسبة للاسعار الموازية فسعر الكليو غرام من البندورة في السورية و السوق هو واحد ١٠٠٠ ليرة وكذلك الفول الأخضر ( ٢٠٠٠ ليرة) و الملفوف الأبيض (٣٥٠ ليرة) وهناك مواد في السورية للتجارة اسعارها أغلى من السوق و منها البصل حيث يباع في السوق ١١٠٠ ليرة بينما في السورية للتجارة ١٢٠٠ ليرة للكيلو، وهذا ينسحب على باقي الأصناف من سبانخ وزهرة وباذنجان.
و يبقى السؤال: لماذا لم تبادر السورية للتجارة إلى تخزين الكميات الفائضة في موسم كل منتج و تعرض تلك المواد في صالاتها لتحقيق الأرباح و توفير تلك المواد بأسعار مخفضة.
اليوم تتسوق السورية للتجارة من سوق الهال تلك المواد كباقي الباعة..هل يمكن أن يعرف المواطن ماذا تفعل السورية للتجارة في براداتها و ما هي المواد المخزنة فيها؟؟.
و هل هناك من يخزن في تلك البرادات لصالحه بالإيجار مثلا؟؟.