الثورة أون لاين:
جددت روسيا مطالبتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإجراء تحقيق نزيه ويوثق به في الهجوم الكيميائي المزعوم بمدينة دوما بريف دمشق عام 2018 مؤكدة أن نجاح عمل المنظمة مرهون بهذا الأمر.
ونقلت وكالة تاس عن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة ألكسندر شولغين قوله “إنه سيكون من المستحيل قيام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعملها بنجاح حتى يتم التوصل إلى نتائج يمكن الوثوق بها حول الظروف والملابسات التي تقف وراء حادثة دوما في نيسان من عام 2018 ومعرفة ما حدث حقاً يومها”.
وأضاف شولغين “إن الحوار الدولي الأمثل في منظمة الحظر يمكن بناؤه فقط بعد تسلم هذه النتائج وطي هذه الصفحة الحزينة.. وهو الأمر الذي لا يمكننا نسب الفضل فيه لا إلى الأمريكيين ولا إلى تحالفهم”.
وكان تسريب لمسؤول في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كشف في آذار من العام الماضي تورط إدارة المنظمة في شن هجوم خبيث ومعيب ضد مفتشين مخضرمين اثنين أثبتا عدم صحة رواية المنظمة بخصوص الهجوم المزعوم في دوما واتهام الجيش العربي السوري به لتبرير العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي ضد سورية آنذاك.
وبحسب المسؤول فإن النتائج التي توصل إليها المفتشان والمخالفات التي كشفاها قوضت بشدة مزاعم الدول الغربية بأن الجيش السوري هو من نفذ الهجوم الكيميائي مبينا أن إدارة المنظمة استبعدت عملهما العلمي وأعادت كتابة تقريرها الأول ومنعتهما من إضافة أي مداخلات أخرى إلى التحقيق بعد أن كشفا عن دفن أدلة وتزوير أخرى .
ونشر موقع ويكيليكس سابقاً أربع وثائق مسربة من منظمة الحظر الكيميائي تستبعد استخدام غاز الكلور في مدينة دوما وتكشف أن اختصاصيين في علم السموم استبعدوا أن تكون الوفيات جراء التعرض لمادة الكلورين.