الثورة أون لاين – سعاد زاهر :
لم تعد مجرد موضات درامية تنتشر ثم تمضي ، بل باتت تؤسس لما يشبه الماركات الدرامية ، استمراراها يقرره الممول ، لا بالمعنى الإنتاجي وإلا لهان الأمر ، إنما بالمعنى التسويقي ، فاذا كانت المحطة تعرض فإن الإعلان يقرر .
قبل سنوات عدة ابتدأت المحطات بطلب دراما البيئة الشامية ولقيت رواجاً كبيراً ، وأصبحت ماركة لها نجومها ، و كتابها ، ومحطاتها ، وهي سلعة مهمة في السوق الرمضاني تطلب كل موسم كوجبة شهية .
إلى جانب هذه الموضات بقيت أنواع درامية مستمرة لها حضورها المميز ، مثل الأعمال المعاصرة ، ولكن الأعمال التاريخية الكبيرة التي عشناها في أوج نهوض الدراما السورية
سرعان ما بدأت بالاندثار لصالح أنواع تبنتها المحطات الضخمة مثل الدراما المشتركة .. وباتت تروج لها ، وبات لها سوقها مع أنها غالباً دراما بلا ملامح و بلاهوية ..
خلال السنوات الاخيرة ربما تمتد إلى عشر سنوات ، باتت المحطات تتبنى في كل موسم رمضاني ، وحتى خارجه دراما الأكشن والعنف .. إضافة إلى موضات درامية عديدة ..
وبالتأكيد الغلبة للنوع الدرامي الذي يدر ربحاً كبيراً ، بغض النظر عن السوية الفنية والفكرية والمستوى الاحترافي ، العمل يكون احترافياً ضمن الشروط التي يرتضيها منتجو العمل .. والمحطات العارضة .
استطلاع الثورة لهذا الأسبوع اختار الدراما ليطرح السؤال التالي :
* ما الأعمال الدرامية التي تفضل مشاهدتها وتتابعها ؟.
1- معاصرة – اجتماعية 64%
2- تاريخية وسيرة ذاتية 8%
3- بيئة شامية 6%
4- دراما مشتركة (بان آراب) 4%
5- بوليسي .. تشويق و أكشن 18%
المسلسلات السورية المعاصرة ، كانت منذ النهضة الدرامية التي عاشتها سورية هي الأبرز و سجلت حضوراً عربياً واسعاً ، لذلك لم يكن مستغرباً أن تأتي النسبة الأعلى في استبياننا لصالح (الدراما المعاصرة –الاجتماعية) بنسبة (64%) .
الأكشن والتشويق لا تخلو منهما أي محطة ، أيا كان نوع المسلسل لابد من وجودهما ، حتى إن مسلسلات بأكملها يعيد السيناريست كتابتها بناء على ملاحظات شركات الإنتاج التي تطلب زيادة جرعتهما ، احتل هذا البند المرتبة الثانية حيث بلغت النسبة (18%) .
النسب الثلاث الأخيرة جاء ترتيبها على الشكل التالي) تاريخية وسيرة ذاتية) 8% ، (بيئة شامية) 6% ، دراما مشتركة (بان آراب) 4% .
ورغم انحسار نسب الأنواع الثلاث الأخيرة ، إلا أنه لا يخلو موسم رمضاني من وجودهم وبات لهم وجود وكيان مستقل ، كأي سلعة أو بضاعة في السوق تصنع حسب الطلب ، حتى لو لم تستوف الشروط الفنية والإبداعية