الثورة أون لاين – وفاء فرج:
أكد مدير عام مؤسسة الصناعات النسيجية المهندس حارث مخلوف أن نشاط شركات الغزل تحتاج إلى بيئة عمل مناسبة تتمتع بالمرونة الكافية لتؤدي بالنتيجة إلى تخفيض تكاليف المنتج والوصول إلـــى مواصفات عالية يتمتع من خلالها بقدرة تسويقية كبيرة، على اعتبار أن صناعة الغزل تمتلك رؤوس أموال كبيرة مستثمرة وذات ريعية متدنية نسبياً وتصنف كمرحلة إنتاجية أولــى في سلسلة الصناعات النسيجية، والتي تتحقق فيهــا القيمة المضافة في مراحلها النهائية، مشيراً إلى أن استمرارية الاستثمار في صناعة الغزول ولاسيمــا القطنية تتطلب المحافظة على هذه الصناعة وتطويرها من خلال منحها مرونة كبيرة تساعدها في الاستمرار والتسويق بكفاءة عاليـة.
وبين مخلوف للثورة أنه لدى المؤسسة رؤية تتعلق باليد العاملة النوعية التي يجب الاهتمام بها، في ضوء ارتفاع نسبة اليد العاملة الهرمة وغير المؤهلة معرفياً، والحاجة الماسة لوجود يد عاملة شابة مؤهلة، تمتلك المهارات المناسبة لطبيعة العمل إدارياً وإنتاجياً وبالأخص للفئات الأولى والثانية.
وأوضح أن هناك رؤية للمؤسسة بالتخلي عن النشاطات غير المجدية اقتصادياً كصناعة الجوارب وبعض المنتجات كالألبسة الجاهزة مع التأكيد على تنفيذ رؤية إحلال بدائل المستوردات وذلك لإدخال منتجات جديدة تكون بدائل لبعض المستوردات مما سيوفر قطعا اجنبيا وتخفيض فاتورة الاستيراد وصولاً إلى تأمين حاجة السوق المحلية مما يساعد في دعم الاقتصاد الوطني كمشروع إنتاج خيوط الكومباكت ومشروع إنتاج أقمشة الجينز.
وأشار إلى طرح مواقع الشركات الخارجة عن العملية الإنتاجية في المحافظات (دمشق – حلب – حمص) والتي لم يعد هناك جدوى من إعادة تشغيلها ضمن مشروع الدمج للاستثمار وفق قوانين الاستثمار والتشاركية النافذة بعد نقل نشاطها إلى المجمعات الصناعية المزمع إقامتها.