الثورة أون لاين – سهى درويش:
إعادة تأهيل المناطق المحررة من رجس الإرهاب وتوفير الخدمات لها كانت ضمن الاهتمام الحكومي ومن أولويات عمل الدوائر الخدمية، والتي سارعت لعمل ما أمكن لتأمين عودة السكان ومناطقهم.
وقطاع الاتصالات كان من القطاعات النشيطة والتي أعادت الخدمات لأغلب المناطق، ولكن نتيجة العبث بأكبال الهاتف وسرقتها غابت الخدمة عن بعض المناطق المجهّزة بالخدمة وتحديداً في منطقة المواصلات القديمة وكرم القاطرجي الحرفية والصناعية، والتي اشتكى أصحاب الفعاليات الصناعية والحرفية هناك من عدم وصول خدمة الاتصالات الهاتفية، على الرغم من تدشين مقسم سناء محيدلي بتاريخ / 15 / 11 / 2020 والتصريح بوضع عشرين ألف رقم بالخدمة و/١٠٢٤/ بوابة انترنت كان من المفترض أن توزع على المشتركين بدءاً من الجهات العامة وبعدها الجهات الخاصة والفعاليات الاقتصادية.
ولاستيضاح واقع الحال بيّن مدير فرع الشركة السورية للاتصالات المهندس أنور رهوان أن تأخير البرنامج الزمني المقرر سببه سرقة الكابلات، وقد تم تنظيم /١١/ ضبط سرقة كابلات خلال شهرين من بداية العمل مما أدى لتأخير وضع الخدمة على حساب البرنامج الزمني.
ونوّه أن هذه المشكلة تواجه فرع الشركة في مناطق الحمدانية والسليمانية وغيرها، على الرغم من محاولات الشركة لإيجاد حلول تمنع سرقة الأكبال لتخفيف الأعباء المادية والجهد على العمال، حيث سرقة الكابلات تتطلب عشر دقائق من الوقت بينما إعادة الخدمة تتطلب من خمسة عشر يوماً وحتى عشرين يوماً.
من جانبه رئيس مركز هاتف سناء محيدلي المهندس ياسر العبد الجليل أوضح أنه تم وضع المركز بالخدمة بالتاريخ المقرر في /١٥/تشرين الثاني من العام الماضي، وحتى تاريخه تم إعادة الخدمة الهاتفية إلى منطقة كرم ميسر ومساكن البلدية وجزء كبير من حي كرم القاطرجي بحدود ٦٠% من المنطقة .
وأضاف رئيس المركز أنه كان من المفترض تخديم هذه المنطقة بشكل كامل منذ شهرين على الأقل ولكن كثرة سرقة الكابلات الرئيسية أدى إلى هذا التأخير ويتم حالياً العمل على استكمال تجهيز الشبكة الهاتفية والمتوقع خلال شهر يتم تخديم كامل المنطقة.