الثورة أون لاين — رولا عيسى:
في لقاء مع (الثورة) تحدثت السيدة جميلة يونس (أم سليمان) من قرية سيانو قضاء جبلة عن تجربتها في العمل على استنباط طريقة تفيد المزارعين الذين تعرضت أشجارهم للاحتراق وبقيت أجزاء منها أو بقيت بعض أشجارهم دون احتراق، مشيرة إلى أنها عملت على ابتكار طريقة لزراعة الأشجار والغراس بحيث تعطي هذه الأشجار والغراس محصولاً في نفس العام، وذلك عن طريق اقتطاع جزء من الشجرة وزراعته بطريقة مختلفة من جديد.. وتقول أم سليمان لقد عملت على تجربة هذه الطريقة بشكل شخصي وعلى شجيراتي وبالفعل حصلت على نتيجة رائعة، وبناء عليه قمت بنقل التجربة إلى جيراني وأقربائي الذين لم يصدقوا تجربتي في البداية، ولم يأخذوها على محمل الجد إلا أنهم فيما بعد شكروني على مساهمتي هذه.
وتؤكد أن لديها طرقا أخرى يمكن من خلالها زراعة شجيرات وإحياء الشجرة بحيث تمكنها من إعطاء ثمار في نفس العام، وهي تتمنى التواصل مع المعنيين في الزراعة والمهتمين ليكون هناك تعاون لنشر هذه الطريقة والاستفادة منها في كل المناطق التي تعرضت للحرائق وخسرت الكثير من ثروتها النباتية، مشيرة إلى أن هذه الطرق تساعد في توفير التكلفة المادية لشراء الغراس ناهيك عن حصاد النتيجة في وقت قصير، وهذا ما يحتاجه المزارع في ظروف الحصار الاقتصادي الجائر.
وتتطلع أم سليمان إلى الاستفادة من القانون 8 الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد لإحداث مصارف التمويل الأصغر لتقوم بتطوير عملها ومشروعها الصغير.
السيدة أم سليمان هي ربة أسرة تبلغ من العمر 63 عاماً، لديها 6 أبناء وبنات و10 أحفاد، وأبناؤها الشبان الثلاثة جميعهم في الجيش العربي السوري.
ولابد أن نذكر أنها تقوم بعدة أعمال منها الزراعة والحياكة على السنارة وإعادة تدوير الأقمشة وتكتب القصص القصيرة وتسعى لوضعها ضمن كتاب واحد، وتتوجه أم سليمان إلى كل امرأة سورية عاملة أو غير عاملة بضرورة ان تكون امرأة مدبرة و منتجة لأنها تستحق وقادرة على ذلك وتؤمن بدور المرأة بأنه مكمل لدور الرجل.