الثورة أون لاين- فاتن حسن عادله:
تصعيد أميركي متواصل لإحداث المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في منطقة الجزيرة السورية، لتحقيق أهداف عدوانية لها باتت معروفة التوجه والتخطيط والأجندات، فالسرقة مهنتها واللصوصية حقوق محفوظة لها والقتل والتدمير والإرهاب والترهيب وصمة عار في سجلها اللا إنساني، تحاول به وعبر إمداد أدواتها بأدوات الإجرام والتخريب أن تشعل أكثر فتيل تلك المنطقة السورية بمزيد من الحصار والتجويع والعقوبات الذي تمارسه، مستغلة ممارساتها الاحتلالية لمزيد من الضغوط على الشعب السوري ولنشر المزيد من الإرهاب، مستغلة صمت المجتمع الدولي بعدم إلزامها بالخروج من سورية.
فعبر استقدام مزيد من العتاد والسلاح إلى قواعدها غير الشرعية تحاول أميركا شرعنة احتلالها وبث المزيد من الفوضى، بعد أن أدخلت قوات الاحتلال الأميركي اليوم تعزيزات عسكرية جديدة إلى قاعدتها في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
حيث نقلت مصادر أهلية أن عشر شاحنات تحمل سبع حاويات خشبية وثلاث راجمات صواريخ دخلت إلى مدينة الشدادي واتجهت إلى مقر قاعدة الاحتلال في المدينة، مرجحة أن الحاويات الخشبية تحوي أسلحة ومعدات خاصة بإطلاق الصواريخ التي تم تزويد القواعد بها مؤخراً.
هذه المحاولات الأميركية يوازيها احتلال تركي يحاول عبر مرتزقته أيضاً مجاراته ولكن يبدو الاقتتال بين أولئك المرتزقة مستمراً في صراع على المال وأماكن التواجد، ففي تفجير ليس بالجديد وقعت إصابات مباشرة في صفوف إرهابيي ما يسمى “فرقة الحمزات الإرهابية” المدعومة من قوات الاحتلال التركي جراء تفجير وقع عند سور أحد معسكرات التدريب التابعة لهم جنوب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي.
حيث قالت مصادر محلية إن تفجيراً عنيفاً ضرب فجر اليوم سور مؤسسة الإسمنت التي احتلها إرهابيو ما يسمى “فرقة الحمزات” واتخذوها مقراً لهم ومعسكراً لتدريب الإرهابيين جنوب مدينة الباب وذلك أثناء مرور إحدى مجموعاتهم التي تنفذ أعمال مراقبة وحراسة ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة بين الإرهابيين.
وأوضحت أن التفجير جاء في إطار استمرار الاقتتال الدائر بين إرهابيي ما يسمى “فرقة الحمزات” من جهة والتنظيمات الإرهابية الأخرى الموالية أيضاً لقوات الاحتلال التركي.
ممارسات إرهابيي “قسد” الإجرامية تصب في ذات السياق الأميركي، حيث واصلت الميليشيا العميلة المدعومة أميركياً عملية إفراغ المجتمع المحلي من الشبان في مناطق انتشارها بخطفهم وإجبارهم على الانخراط في صفوفها حيث داهمت مجموعات مسلحة من الميليشيا اليوم حي النشوة الغربية بمدينة الحسكة وخطفت عدداً من أبنائه الشبان وساقتهم عنوة إلى معسكرات تابعة لها.
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا “قسد” داهمت عدداً من المنازل في حي النشوة الغربية بمدينة الحسكة لاختطاف شبان وسوقهم إلى معسكراتها، موضحة أن المسلحين أطلقوا الرصاص الكثيف بعد تطويق الحي لتفريق الأهالي الذين تجمعوا لمنعهم من خطف أبنائهم ما دفع الميليشيا إلى استقدام تعزيزات لإكمال عملية المداهمة والخطف.
وكانت ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي اختطفت أمس الأول أكثر من 100 شاب في مدينة الرقة وريفها الجنوبي الغربي لسوقهم إلى ما يسمى “واجب الدفاع الذاتي”.