الثورة أون لاين:
بعد ثماني سنوات من خروج المقر الرئيس للشركة الطبية العربية “تاميكو” في منطقة المليحة بريف دمشق عن الخدمة بسبب الإرهاب وتحويل مبناها الإداري في منطقة باب شرقي بدمشق إلى معمل نجحت الشركة بالعودة إلى الإنتاج والتعافي ورفد الأسواق المحلية بأكثر من 50 مستحضرا ًدوائيا من مختلف الأشكال الصيدلانية.
المدير العام للشركة الدكتور فداء علي بين في تصريح لـ سانا أن الشركة استطاعت أن تنتج من مقرها الحالي مختلف الأشكال الصيدلانية كالشراب السائل والجاف والأقراص والكبسول إضافة إلى مجموعة من المنتجات الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا إلى جانب الزمر الدوائية من مسكنات الألم وخافضات الضغط والسكري والحرارة ومضادات الاحتقان وشرابات الأطفال وأدوية الالتهاب ومضادات السعال والاحتقان والمطهرات المعوية.
ولفت علي إلى أن المعمل يضع في خطته لهذا العام إعادة تأهيل خطي المراهم والأملاح وإضافة آلة جديدة لكبس الأقراص وذلك على الرغم من الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تعرقل عملية استيراد القطع والمستلزمات الضرورية لتطوير الشركة.
وبين علي أن الشركة قدمت إلى رئاسة مجلس الوزراء دراسة جدوى اقتصادية لمشروع إعادة تأهيل المعمل الأساسي في منطقة المليحة الذي تعرض للتدمير بأيدي التنظيمات الإرهابية إضافة إلى مشروعي إنتاج اللقاحات ومرشحات غسيل الكلى.
وساهمت الشركة وفق مديرها العام في التصدي لجائحة كورونا منذ بداية ظهور أولى الحالات في سورية عبر افتتاح خط لإنتاج معقمات الأيدي وآخر لإنتاج معقمات الاسطح ورفد المستشفيات والسوق المحلية بهما إضافة إلى إنتاج المضاد الفيروسي المعتمد بالبرتوكول السوري لعلاج كورونا “الأزيثرومايسين”.
الشركة التي سارت على خطا الإنتاج والتعافي قال مديرها العام إن “قيمة إنتاج الشركة في العام 2020 وصلت إلى 3ر9 مليارات ليرة سورية فيما بلغت قيمة المبيعات 2ر7 مليارات ليرة وتصل الأرباح الصافية المتوقعة لعام 2020 والتي ستصدر نهاية الشهر الجاري إلى 2 مليار ليرة متوقعاً أن تصل قيمة الإنتاج في العام الحالي 2021 إلى 12 مليار ليرة وقيمة المبيعات إلى 10 مليارات ليرة.
سمية النن مديرة الإنتاج في الشركة أوضحت بدورها أنه بعد خروج المقر الأساسي للشركة في منطقة المليحة عن الخدمة في بداية 2013 بدأت الشركة بتأهيل المقر الحالي في منطقة باب شرقي الذي كان عبارة عن مكاتب إدارية مبينة أنه تم سحب وتجهيز بعض الآلات من المقر السابق وتأهيل المبنى إنشائيا بخبرات وطنية إلى أن أقلع المعمل في شهر أيلول في العام 2013 عبر قسمي الكبسول والأقراص بطاقة إنتاجية وصلت إلى 163 مليون قرص و90 كبسولاً سنوياً.
وأشارت النن إلى أن تطوير عمل الشركة استمر عبر السنوات التالية حيث افتتح قسم الشراب الجاف في عام 2018 بطاقة إنتاجية 2 مليون عبوة سنوياً ومن ثم تمت إعادة تأهيل آلة الشراب السائل في نهاية العام 2020 بطاقة إنتاجية سنوية تقدر بـ 2ر1 مليون عبوة لافتة إلى أن الشركة تعمل وفق قواعد التصنيع الجيد للدواء وتتبعها منذ دخول المادة الأولية وحتى إخراج الدواء مروراً بالعناصر الفنية المؤهلة.
وأوضحت الكيميائية رندة النعمة أن الشركة تحتوي على مجموعة من المخابر “جرثومية وفيزيائية وكيميائية” تقوم بتحليل المواد الأولية التي تصل إلى المعمل ومن ثم تحليل المنتجات النصف مصنعة والمصنعة بالكامل وذلك للتأكد من مطابقتها لمجموعة من المواصفات مثل صلابة الأقراص وثباتية المادة الفعالة إضافة إلى الوزن والحجم مشيرةً إلى وجود مخبر خاص بالأبحاث مهمته دراسة مستحضرات جديدة لضمها إلى منتجات الشركة.