معول هدم أميركي.. أوروبا تغرق بدعم الإرهاب

طوال السنوات العشر الماضية، خبر السوريون جيداً ماهية الحرب الإرهابية القذرة التي يشنها الغرب الاستعماري تحت عناوين زائفة، وأدركوا مبكراً أهدافها وغاياتها، وما زالوا يعيشون مآسيها وويلاتها، عانوا كثيراً من جرائم ذاك الغرب عبر مرتزقته الوهابيين التكفيريين، ومن قراراته العدائية الجائرة التي تحاصر السوريين في لقمة عيشهم، ولكنهم بثباتهم وصمودهم كانوا الأقوى، واليوم لا يريد هذا الغرب للإرهاب الذي يدعمه بأن يندحر، ويستميت في حمايته عسكرياً وسياسياً، ولا يريد أيضاً للدولة السورية أن تقطف ثمار انتصاراتها في الميدان والسياسة، ولم يزل يحاربها بشتى أشكال العدوان والإرهاب، وشتى الأساليب اللا أخلاقية واللا شرعية، فاستعادة سورية لعافيتها يعني القضاء بالكامل على بقايا المشروع الصهيو-أميركي، ليس في سورية وحسب، وإنما في المنطقة برمتها.
من يتابع الهجمة الإعلامية الشرسة التي تقودها منظومة العدوان اليوم، يدرك سريعاً بأنها انعكاس للفشل الملازم للسياسة الغربية طوال سنوات الحرب الماضية، وهي استكمال لتلك الحرب الإرهابية العسكرية التي تصدى لها الجيش العربي السوري بكلّ بسالة وشجاعة، وقهرها كلّ السوريين بالتفافهم حول جيشهم البطل، وهذه الهجمة المسعورة المندرجة في إطار الحرب النفسية الممنهجة يراد من خلالها رفع مستوى التصويب على الاستحقاق الرئاسي القادم، لمحاولة التأثير على خيارات السوريين وقرارهم السيادي، وهي رسالة عدوانية أيضاً تفيد بأن الدول الشريكة بسفك الدم السوري ليست بوارد إعادة مقارباتها وحساباتها الخاطئة، ولن تغير نهجها المتغطرس في التعاطي مع الحرب الإرهابية التي تشنها على السوريين، لعدم بلوغ تلك الحرب أهدافها وأجنداتها.
الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال لا الحصر، لا يزال يعيش في أوهام دوله الاستعمارية، لا يريد الاعتراف بفشل سياساته، ولا يسعى للكف عن دعم الإرهاب الذي ارتد إلى عقر داره أكثر من مرة، ولا يريد الامتثال للمعايير الأخلاقية والإنسانية التي تجرد منها، ولا التوقف عن سياسة الكذب والنفاق والتضليل، ولا يزال يرى في حصار الشعب السوري وتجويعه، سلاحاً فتاكاً يمليه عليه قانون شريعة الغاب الأميركي الذي يحكم كل سياساته العدوانية، والأهم من كل ذلك أنه لا يزال مصراً على اللهاث لتحقيق المصالح الأميركية على حساب مصلحة شعوب دوله، وليس في نيته التخلي عن تبعيته المذلة للسياسة الأميركية.
بعد عشر سنوات من عمر الحرب الإرهابية، يثبت قادة الاتحاد الأوروبي مجدداً أنهم عاجزون عن استيعاب حالة الفشل المزمن في سياسياتهم، يتوهمون أن ممارستهم لسياسة الضغوط القصوى قد تعيد لهم نفوذهم ودورهم الصدئ في المنطقة عبر البوابة السورية، ويتجاهلون حقيقة أن دورهم القذر في مواصلة دعم التنظيمات الإرهابية، والاستمرار بفرض العقوبات الظالمة على الشعب السوري، لا يعطيهم أي صفة إنسانية عند ادعاءاتهم الكاذبة بالحرص على السوريين، فالقادة الأوروبيون أثبتوا من خلال انخراط حكوماتهم بالحرب الإرهابية أنهم لا يختلفون عن متزعمي ” داعش والنصرة” الذين يتلقون الأوامر في النهاية من المشغل الأميركي، وينفذون الأجندات المعدة في مطابخ الاستخبارات الأميركية والصهيونية.

من نبض الحدث- ناصر منذر

آخر الأخبار
عودة 70 بالمئة من التغذية الكهربائية لمدينة جبلة وقفة تضامنية لأهالٍ من درعا البلد مع غزة "الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة مدمر بالكامل  تعزيز استقرار الكهرباء في درعا لتشغيل محطات ضخ المياه الرئيس الشرع يصدر حزمة مراسيم.. تعيينات جديدة وإلغاء قرارات وإحداث مؤسسات  انتخابات مجلس الشعب محطة فارقة في مستقبل سوريا  مرسوم رئاسي باعتماد جامعة إدلب.. خطوة استراتيجية لتعزيز التعليم العالي   ترامب يمدد الطوارئ المتعلقة بسوريا لعام إضافي.. إبقاء العقوبات ومواصلة الضغط  الدوري الأوروبي.. خسارة مفاجئة لروما ونوتنغهام فوريست تكريم وزير التربية للطالب مازن فندي.. إنجاز فردي ورسالة وطنية  الوحدة يُودّع سلة الأندية العربية  فوز هومنتمن على الأهلي حلب في سلة الناشئين هالاند يُحطّم الأرقام مجدداً هل يتواجد ميسي في حفل زفاف كريستيانو وجورجينا؟ إحصائية كارثية لأموريم مع مانشستر يونايتد الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض