الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
يمعن الاحتلال الصهيوني بجرائمه وإرهابه بحق الشعب الفلسطيني ليتأكد يوما بعد يوم أن حكومة الكيان الإسرائيلي هي الأكثر إرهابا وإجراما في العالم، حيث واصلت قوات الاحتلال ممارساتها الإجرامية والعنصرية في المدن والقرى الفلسطينية والتي تجسدت في الآونة الأخيرة على شكل اقتحامات متكررة واعتداءات غادرة على المدنيين وسط صمت دولي مطبق تجاه هذا الإرهاب الصهيوني الممنهج، فالمؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي تطبق سياسة المعايير المزدوجة والنفاق السياسي، و”الفيتو” الأميركي يعطل أي مشروع لإدانة جرائم الاحتلال، وهو الأمر الذي يشجع الكيان الصهيوني على التمادي بجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
المشروع الصهيوني التوسعي تتسارع خطواته التنفيذية تباعاً اليوم، حيث دأبت قوات الاحتلال على هدم المنازل وتجريف المزيد من الأراضي بهدف التغيير الديمغرافي عن طريق توسيع البؤر الاستيطانية وسرقة الأراضي وحقوق الشعب الفلسطيني تمهيدا لاستكمال مخطط الضم وفرض حلول تقضي على أي أمل في حل الدولتين.
وفي هذا السياق أكدت الرئاسة الفلسطينية أن اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وتقوض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
ونقلت وكالة وفا عن المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله في بيان اليوم: إن إعلان قوات الاحتلال هدم 100 منزل فلسطيني في حي البستان بسلوان والاستيلاء على عشرات المنازل الفلسطينية في منطقة الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة وحي المطار في كفر عقب، ومنطقة البقعة في الخليل، ومنطقة العيون البيضا في مسافر يطا وتجريف أراضي الفلسطينيين في قرية رأس كركر شمال غرب رام الله واقتلاع عشرات اشجار الزيتون في قرية جالود جنوب نابلس، يهدف لتوسيع عمليات الاستيطان تنفيذاً لمخططات الضم الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وطالب أبو ردينة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة المخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وبالتوازي جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.
وقالت الخارجية في بيان لها اليوم إن الاحتلال يواصل حربه المفتوحة ضد الوجود الفلسطيني ويصعد من إجراءاته الاستيطانية من خلال تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم حيث اقتلع مستوطنون إسرائيليون أمس عددا من أشجار الزيتون في قرية عين جالود جنوب نابلس وجرفوا مساحات من الأراضي الزراعية في منطقة المخرور شمال غرب بيت جالا وحي المطار في كفر عقب ومنطقة العيون البيضا في قرية مسافر يطا.
ودعت الخارجية الأمم المتحدة ومؤسساتها والمحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ ما يلزم لإجبار الاحتلال على وقف انتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومحاسبة المسؤولين على جرائمهم بحق الفلسطينيين.