الثورة أون لاين:
ستكون مدينة نيون السويسرية حيث مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليوم الجمعة الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت دمشق محط أنظار عشاق مسابقة دوري أبطال أوروبا (التشامبيونز ليغ) أمجد الكؤوس الأوروبية على الإطلاق عندما تقام قرعة الدورين ربع النهائي ونصف النهائي، وفي غياب النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو للمرة الأولى منذ 2005، بعد خروج فريقيهما برشلونة الإسباني وجوفنتوس الإيطالي توالياً من دور الـ 16.
وبعد اعتماد نظام الإقصاء من مباراة واحدة اعتباراً من ربع النهائي الموسم الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا، إثر توقف المسابقة وخوض غمار بطولة مصغرة في العاصمة البرتغالية لشبونة، تعود هذا الموسم المسابقة الأعرق أوروبياً إلى النظام القديم، على الرغم من الغياب المستمر للجماهير عن مدرجات الملاعب.
ومع العودة إلى النظام التقليدي الذهاب والإياب، ستكون المواجهات القادمة حامية بين كبار الأندية الأوروبية، على غرار ما حصل في عامي 2018 و2019 والـ (ريمونتادا) التي قادتها بعض الأندية أمثال ليفربول الإنكليزي وروما الإيطالي أمام المنافس ذاته برشلونة وتوتنهام الإنكليزي وأجاكس أمستردام الهولندي.
ويفرض بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب نفسه كالمرشح الأبرز للاحتفاظ بلقبه، وخصوصاً أنه يتسلح بعدم خسارته أي مباراة أوروبية منذ عامين.
ومن الممكن أن يتقاطع مسار العملاق البافاري مع مسار باريس سان جيرمان الفرنسي الذي خسر أمامه في نهائي العام الماضي 0-1، علماً أن الاخير ثأر من الـ (ريمونتادا) الشهيرة لبرشلونة في عام 2017 عندما حول خسارته 0-4 إلى فوز 6-1، بتأهله هذا الموسم أمام النادي الكاتالوني بالذات بمجمل المباراتين 5-2.
ويؤكد النادي الباريسي أن هذا الموسم مختلف عما سبقه، في سعيه الدؤوب للفوز بأول لقب قاري له في مسابقة الكأس صاحبة الاذنين الكبيرتين.
وفي وقت غاب البرازيلي نيمار عن مواجهتي فريقه السابق برشلونة، إلا أنه من المرجح أن يعود ليقود الباريسيين إلى المباراة النهائية في اسطنبول في ال 29 من أيار المقبل، على الرغم من أن الطريق ما زال طويلاً بمواجهة العديد من الأسماء الكبيرة.
وتأهل إلى الدور ربع النهائي الذي يقام بين ال6 وال7 من نيسان ذهاباً وال13 وال14 منه إياباً، سبعة أندية تمكنت من إنهاء دور المجموعات في صدارة مجموعاتها، إضافة إلى بورتو البرتغالي الذي أقصى جوفنتوس ونجمه كريستيانو من دور الـ 16 (فاز 2-1 ذهاباً وخسر 2-3 إياباً).
ومن بين الكبار، سرق مانشستر سيتي الإنكليزي الأضواء في عام 2021 مع سلسلة من 21 فوزاً متتالياً في مختلف المسابقات بين كانون الأول 2020 وبداية آذار 2021.
ويحتل سيتي صدارة الدوري المحلي، ومع مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا يحلم بتحقيق رباعية تاريخية (دوري – كأس – كأس الرابطة ودوري الابطال)، على الرغم من أن مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ السابق خالف هذا الحلم بقوله : 4 ألقاب، لم يحصل ذلك سابقاً، ولا أعتقد أن ذلك سيحصل.
ويأمل ليفربول حامل اللقب ست مرات، آخرها في العام 2019، أن يعوض قارياً خيبته المحلية حيث يحتل المركز السادس في الدوري الممتاز وهو مهدد بالتراجع إلى التاسع في حال فوز ثلاثة فرق بمبارياتها المؤجلة.
وكان بطل إنكلترا بلغ ربع النهائي بفوزه 4-0 على لايبزيغ الألماني في مجموع المباراتين.
بدوره، سرق مواطن سيتي، تشيلسي الأنظار في ثمن النهائي بإدارة مدربه الجديد توماس توخيل الذي استعاد بريقه التدريبي في لندن.
ومنذ أن وقّع مع البلوز حيث يشرف على قائد سان جيرمان السابق البرازيلي تياغو سيلفا، لم يخسر المدرب الألماني أي مباراة (13) وحجز بطاقته إلى دور ربع النهائي بفوزه على أتلتيكو مدريد الإسباني 1-0 و2-0.
وعلى الرغم من أن ريال مدريد يحمل الرقم القياسي لعدد الألقاب في المسابقة الاوروبية (13 لقبا)، إلا أنه لم يعد يشكل ذلك (البُعبع) للأندية منذ أن بات يتيماً من نجمه كريستيانو المغادر إلى السيدة العجوز في عام 2018، ولكن مع عودة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان والنجاعة التهديفية لمواطنه كريم بنزيمة الحاسم مرة جديدة أمام أتلانتا الإيطالي في ثمن النهائي (فاز بمجموع المباراتين 3-0)، وما زال النادي المدريدي الخطر المحدق بمنافسيه.
وبخلاف كل هذه الأسماء الكبيرة، يبدو على الورق بروسيا دورتموند الألماني مع نجمه الهداف (العملاق) النرويجي إرلينغ هالاند وبورتو الأكثر إثارة لرغبة باقي الأندية في مواجهات لا يمكن التكهن بمصيرها.
وسيغيب أي ممثل لإيطاليا عن الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ العام 2016.