شبكات الفساد

 

الثورة أون لاين – على الملأ  – بقلم مدير التحرير معد عيسى:

تضيع تقديمات الدولة من دعم للمشتقات النفطية والمواد التموينية والخبز والأعلاف وغيرها من المواد الأخرى في سوء إدارة عمليات التوزيع التي أدت في حالات كثيرة إلى ظهور شبكات فساد من القائمين والمشرفين على عملية التوزيع والوصول في حالات كثيرة إلى موضوع إهانة الأشخاص.
الدولة في عملية توزيع الدعم أصبحت ضحية كالمواطن، فقسم كبير مما تقدمه يتحول إلى السوق السوداء ولا يصل المواطن وتجنيه شبكات الفساد، وكلما زادت الحلقات تقلص حجم الدعم الواصل إلى المواطن وزادت تعقيدات توصيله وحالات الإهانة.
أمام هذا الواقع أصبح من الضرورة إعادة النظر بطرق توزيع الدعم والمواد المدعومة والحل لا يبدو معقداً ويمكن تقديم الدعم بشكل مباشر وتحرير أسعار السلع المدعومة وبالتالي تصحيح معادلة التسعير وإصلاح الخلل الناجم عن وجود عدة أسعار للمادة الواحدة كما في المازوت مثلاً، سعر للأفران وآخر للتدفئة وثالث للصناعيين، وقد تكون الخطوة الحكومية الأخيرة بتوحيد سعر البنزين مقدمة صحيحة لضبط السوق السوداء.
ما ييسر موضوع توزيع الدعم المباشر وجود بيانات كاملة لعدد العائلات والآليات عبر البطاقة الذكية، فعدد العائلات وفق البطاقة الذكية هو ٣٧٣٩٢٠٢ بطاقة وبالتالي يمكن توزيع الدعم المادي المباشر على الأسر وفق معايير محددة تتعلق بالملكيات والدخل لتحديد شريحة المستحقين للدعم وبعدها يتم منح الدعم وإلغاء مزاريب السرقة والفساد والتطاول والمحسوبيات.
لبيان حجم التباين في توزيع مازوت التدفئة على سبيل المثال بين المحافظات سأستعرض أرقاماً عدة، فمثلاً نسبة ما وصل لكل أسرة في حمص وطرطوس هو ٨٩ لتراً بينما وصلت الكمية في ريف دمشق إلى ١٩١ لتراً ودمشق ١٨٨ لتراً ودرعا ١٠٧ لترات ، هذا التباين الكبير بين المحافظات سببه حلقات التوزيع ولا يمكن الخلاص من ذلك إلا بتغيير عملية التوزيع، كما أن هناك للعاملين والمشرفين على عملية التوزيع أعمال أخرى فرئيس البلدية لديه أعمال في الخدمات المتعلقة بالمواطنين غير توزيع المازوت والأمر ينسحب على مدير المنطقة والجهات الأخرى المشرفة التي أمامها واجبات تتعلق بحماية المواطن وأمنه وسلامته.
الدعم الكبير أصبح نقمة على الدولة رغم الأعباء التي تتحملها والحل واضح وآليات تنفيذه واضحة ولا يحتاج إلا إلى قرار وتوقيت مناسبين.

آخر الأخبار
سوريا بلا قيود.. حان الوقت لدخول المنظمات الدولية بقوة إلى سوريا قوات إسرائيلية تتوغّل في ريف القنيطرة الاقتصاد السوري يطرق أبواب المنظومة الدولية عبر "صندوق النقد" القطاع المصرفي عند مفترق طرق حاسم إسرائيل في حالة تأهب قصوى للقاء بن سلمان وترامب الآباء النرجسيون.. التأثير الخفي على الأطفال والأمهات بناء الثقة بالحكومة من بوابة التميز في خدمة المواطن مشروع الهوية التنموية.. تحديات وفرص رفع معدلات القبول يشعل جدلاً واسعاً بين طلاب المفاضلة الجامعية "تجارة وصناعة" دير الزور تسعى لإطلاق مشروع تأهيل السوق المقبي البحث العلمي في جامعة اللاذقية.. تطور نوعي وشراكات وطنية ودولية حين يختار الطبيب المطرقة بدل المعقم محادثات أميركية ألمانية حول مشروع توريد توربينات غاز لسوريا قطر والسعودية وتركيا.. تحالف إقليمي جديد ضمن البوصلة السورية  الرؤية الاستراتيجية بعد لقاء الشرع وترامب.. "الأمن أولاً ثم الرخاء" ترامب يعد السوريين بعد زيارة الشرع.. كيف سينتهي "قيصر"؟ تغيرت الكلمات وبقي التسول حاضراً!  إنتاج 400 طن سماد يومياً بحمص بعد توقف ثلاث سنوات بين الإصلاح المالي والواقع التقني.. الفوترة أمام اختبار التطبيق القبض على "جزار السجن الأحمر"