لا تكن جسرا لعبوره

الثورة أون لاين – منال السماك:

ما زال شبح فيروس كورونا يهدد العالم بأسره في موجات متتابعة من مد و جذر، انتشار ثم صعود متسارع و ذروة يتبعها تسطح، و من ثم هبوط في المنحنى الوبائي ثم انحسار، ليعاودنا الفيروس من جديد كغيرنا من دول العالم بتزايد لعدد الإصابات و ارتفاع لحالات الوفاة بإيقاعات متسارعة، ما يثير الهلع و يقرع ناقوس الخطر من جديد بعد أن تنفسنا الصعداء و عدنا لممارسة روتيننا الحياتي اليومي لما قبل زمن كورونا فيروس عصرنا القاتل.
فتخلينا عن الكمامات و تقاربنا وتصافحنا و عادت القبل لترتسم على وجنات الأحبة و الأقارب كعرف اجتماعي يزيد الألفة و يترجم المشاعر.
الآن نحن في خطر من جديد، والفيروس القاتل ازداد شراسة و فتكا، لذلك لابد من التركيز على أهمية الوعي المجتمعي، و ضرورة الالتزام الفردي بتعليمات الجهات الصحية بضرورة التباعد الاجتماعي، و اتباع قواعد التعقيم و الاهتمام بالنظافة الشخصية، والتركيز على أهمية ارتداء الكمامة للحماية الشخصية و حماية الآخرين، كي لا نكون جسرا لعبور الفيروس القاتل لأفراد أسرنا، و مصدرا لعدوى كبار السن و المرضى في محيطنا الاجتماعي.
حاليا و رغم الاحصائيات اليومية التي تنشرها وزارة الصحة و التي تدعو للكثير من القلق و الخوف، ما زال الكثيرون يضربون عرض الحائط بالتعليمات والإجراءات الوقائية و الاحترازية، من باب الاستهتار تارة أو قلة الوعي تارة أخرى، فبتنا نادرا ما نرى من يلتزم بارتداء الكمامة، و هناك إصرار غريب من البعض على تجاوز مسافة الأمان بينه و بين الآخرين، لتعاود الأكف المصافحة و الصدور الاحتضان، و القبلات الودية نشطت من جديد كنوع من التواصل الاجتماعي و المجاملات التي يأبى البعض التخلي عنها لحماية نفسه و المحافظة على صحة الآخرين.
الفيروس الآن بيننا يتنقل على هواه، يختار ضحاياه لا يفرق بين صغير أو كبير، و المشافي باتت تغص بالحالات الحرجة، و الوفيات تتزايد يوما بعد يوم بين الحالات المصابة لتحصد مزيدا من الأرواح، بينما الجهات الصحية تراهن على الوعي المجتمعي، و تؤكد على ضرورة التقيد و الالتزام بتعليماتها الوقائية تحسبا من خروج الوضع عن السيطرة.
رفقا بأنفسنا فالوضع الصحي حسبما تحذر الجهات الصحية لا يحتمل استهتارا و لا مزاحا، فأن تكون في سن الشباب لا يعني حصانة من ذاك الفيروس، لنعد مجددا إلى كماماتنا و قفازاتنا كدروع واقية، ولنرسم حدودا فاصلة و مسافات أمان بيننا و بين الآخرين تحمينا و تحميهم ريثما يرحل هذا الوباء.

آخر الأخبار
"أهلاً يا مدرستي".. تهيئة الأطفال للعام الدراسي مباحثات استثمارية بين سوريا وغرفة التجارة الأميركية "المعلم المبدع".. في درعا إدانات دولية متصاعدة للعدوان الإسرائيلي على قطر: تهديد للأمن الإقليمي "الشمول المالي الرقمي".. شراكة المصارف والتكنولوجيا من أجل اقتصاد واعد الشيباني يستقبل وزير الخارجية الكرواتي خلف الحبتور: سوريا تملك مقومات واعدة للاستثمار.. ومشروعات ستوفر آلاف فرص العمل مدارس حلب تتجدد.. والأمل يعود إلى الصفوف الدراسية المستلزمات المدرسية تثقل كاهل الأسر معهد متعددي الإعاقة في دمر إلى الواجهة .. ومعاهد أخرى قيد الانتظار عودة الحياة إلى مدارس سراقب في ريف إدلب الشرقي قافلة مساعدات جديدة.. وخطوات حكومية لمتابعة عودة الأهالي لقراهم في السويداء استهداف قطر.. ألم يحن الوقت لتفعيل استراتيجية عربية دفاعية؟! "التربية والتعليم": توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية الدولار يواصل ارتفاعه محلياً مشاريع كبرى واتفاقيات استثمارية.. البيئة الاستثمارية في سوريا بين التحديات والفرص استراتيجية محاربة الفقر..هل ستنهي الجوع وتمكين الأفراد اقتصادياً؟! سوريا في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي.. خطة تطوير شاملة محطة تاريخية: الرئيس "الشرع" يشارك في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لماذا تغذي الاعتداءات الإسرائيلية مخاوف الاضطرابات والتقسيم داخل سوريا؟