البقعة الساخنة _ بقلم مدير التحرير بشار محمد:
تصعيد غير مسبوق وتسعير غربي للمشهد العالمي وفرض عقوبات متتالية على الدول التي ترفض الانصياع للهيمنة الأميركية وبتناغم شيطاني وإشارة من الدولة العميقة التي تدير الولايات المتحدة الأميركية بشكل واضح وفاضح مع تتالي زلات وسقطات المدير التنفيذي للإدارة الأميركية بايدن الذي تشي تسريبات صحفية عالمية باحتمال تسليم زمام أمور قيادة أميركا لنائبته هاريس التي أشار لها صراحة في حديثه بالقول “كنت برفقة الرئيس” في زلة رصدتها مراكز الدراسات أنها غير مسبوقة من رئيس أميركي.
التناغم الغربي مع الضوء الأخضر الأميركي انعكس سلسلة من العقوبات على روسيا في محاولة لتقييد الدور الروسي المتصاعد كما انعكس تلويحاً بمحاسبة الصين والتواصل من قبل “الخرف” بايدن مع 27 “رئيس دولة” للتنسيق بشأن الخطوات المقبلة تجاهها ومحاسبتها على الكثير من الأمور لكي تلتزم بالقواعد التي يظن مع حلفائه أنهم قادرون على فرضها بالعقوبات وتهديد رؤساء وزعماء الدول التي تقف في وجه أطماعهم.
كلام بايدن في مؤتمر ميونيخ للأمن حينها عن النظامين الصيني والروسي والرئيس بوتين تحديداً ووصفه ب”القاتل” كانا بمثابة أمر عمليات لحلف الناتو والدول التي تنفذ الإرادة الأميركية لتأجيج المشهد العالمي وتسخينه ووضع كل الاحتمالات على الطاولة فالمواجهة لا تبدو مستبعدة في ساحات متعددة تنذر بإطالة أمد العديد من الملفات الساخنة بل بتجدد الحرب الباردة وبتأجيل فرص أي حل يلوح بالأفق.
العقوبات البريطانية والكندية والأوروبية هي تنفيذ للإرادة الشيطانية الأميركية التي تسير بالعالم نحو كارثة غير محسوبة العواقب تحت وطأة جائحة كورونا والشلل الاقتصادي العالمي لرسم نظام عالمي مختلف كلياً.