الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
لعب حراس مرمى الأندية الثلاثة المتنافسة على لقب الليغا هذا الموسم دوراً كبيراً في استمرار المنافسة على اللقب واشتعالها، وذلك بفضل تصدياتهم الحاسمة ودورهم الكبير في حماية المرمى من الأهداف، خصوصاً ما حصل في الجولة الـ28 الأخيرة مع أندية أتلتيكو مدريد ، وبرشلونة الوصيف وريال مدريد الثالث.
فقد ساهم يان أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو مدريد في صدارة فريقه هذا الموسم ومنافسته على لقب الدوري، وذلك بفضل عمله الكبير تحت المرمى وتصدياته المُميزة التي ساهمت في محافظة الروخيبلانكوس على مركزه الأول وتحقيقه الانتصارات.
وحقق أتلتيكو مدريد 20 فوزاً مع 6 تعادلات و4 خسارات في الليغا، وسجل 51 هدفاً مع تلقي شباك أوبلاك 18 هدفاً فقط حتى الآن في 28 مباراة. وأثبت الحارس السلوفيني أنه واحد من أفضل حراس المرمى في الليغا خلال منافسات هذا الموسم.
وتعرض مرمى فريق الروخيبلانكوس لـ85 تسديدة على المرمى، وتصدى أوبلاك لـ74 تسديدة منها بنجاح، بمعدل 2,6 في المباراة الواحدة، وبلغت نسبة التصديات حوالى 80%. هذا وخرج الحارس السلوفيني بـ14 مباراة بشباك نظيفة دون تلقي أي هدف، وهي أعلى حصيلة لحارس مرمى في بطولة الدوري الإٍسباني موسم 2020-2021.
وبفضل الـ14 مباراة التي خرج فيها يان أوبلاك بشباك نظيفة، ساهم الحارس السلوفيني في حفاظ فريق الروخيبلانكوس على صدارته منذ بداية الموسم حتى الآن، وإن تابع على هذا المستوى، فسيكون من أبرز المساهمين بتحقيق المدرب الأرجنتيني، دييغو سيميوني، بلقب الليغا.
وكان أوبلاك قد منع تعرض فريقه أتلتيكو مدريد لخسارة جديدة في بطولة الدوري، الأحد الماضي، وذلك بعد أن أنقذ فريقه ضد منافسه ألافيس عبر تصديه لركلة جزاء في الوقت القاتل، ليقود فريقه إلى تحقيق الفوز الـ 20 في بطولة الدوري ورفع عدد النقاط إلى 66 في المركز الأول.
ولم تكن عودة فريق برشلونة إلى المنافسة على اللقب من جديد من دون المساهمة الكبيرة للحارس الألماني، مارك أندريه تير شتيغن، الذي صنع الفارق بفضل تصدياته وأعاد فريق المدرب الهولندي، رونالدو كومان، إلى السكة الصحيحة على الصعيد المحلي بعد البداية الصعبة للموسم الكروي.
وحقق فريق برشلونة في الموسم الحالي 19 فوزاً مع 5 تعادلات و4 خسارات، وسجل الفريق 67 هدفاً، وهو أقوى خط هجوم حالياً، في وقت تلقت فيه الشباك 24 هدفاً بعد 28 مباراة حتى الآن، وساهم الحارس تير شتيغن في التصدي لفرص خطيرة من المنافسين في الليغا.
وتعرض مرمى تير شتيغن، لـ91 تسديدة في جميع المباريات في بطولة الدوري، وتصدى لـ71 تسديدة وفرصة في جميع المباريات، وخرج الحارس الألماني بشباك نظيفة في 9 مباريات في 22 لقاء لعبه الآن في الدوري.
وساهم تير شتيغن في حسم النادي الكاتالوني لعدة مباريات في بطولة الدوري هذا الموسم، وذلك بفضل تصدياته المُميزة وحسمه للمباريات الكثيرة بطريقة خارقة، خصوصاً أن الحارس الألماني ظهر بأداء مبهر اعتيادي مثلما كان يفعل في المواسم السابقة.
وفي المباراة القوية الأخيرة، الأحد الماضي، أمام ريال سوسيداد، تصدى تير شتيغن لثلاث كرات خطيرة، ساهمت في تفوق النادي الكاتالوني في المباراة، وتحقيقه فوزاً عريضاً 6-1، وأبقى على فارق الأربع نقاط مع المتصدر أتلتيكو مدريد. ولولا تصديات الحارس الألماني، لما خرج برشلونة بانتصار مهم جداً.
ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة إلى حارس مرمى ريال مدريد، البلجيكي تيبوا كورتوا، الذي أثبت أنه واحد من بين أفضل حراس مرمى في بطولة الدوري الإسباني، وذلك بفضل تصدياته التي أنقذت الملكي من عدة تعثرات هذا الموسم، وساهمت في استمرار فريقه في المنافسة على اللقب.
وحقق ريال مدريد 18 فوزاً مع 6 تعادلات و4 خسارات، وسجل 49 هدفاً، وتلقت شباكه 23 هدفاً، وتعرض مرمى ريال مدريد لـ79 تسديدة، وأنقذ الحارس تيبوا كورتوا 63 فرصة وتسديدة بمعدل 2,3 إنقاذ في كل مباراة خلال الموسم حتى الآن.
وخرج كورتوا بشباك نظيفة في 11 مباراة هذا الموسم من أصل 28 مباراة لعبها حتى الآن مع النادي الملكي، وهو الذي تصدى لفرص خطيرة وركلات جزاء ساهم في استمرار فريق ريال مدريد في المحافظة على المنافسة حتى النفس الأخير.
وساهم كورتوا في خروج المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بنتائج جيدة في بطولة الدوري خلال هذا الموسم، خصوصاً في المباريات الكبيرة التي أدى فيها دوراً كبيراً في تحقيق الانتصارات. مع أتلتيكو مدريد مثلاً، أنقذ كورتوا فريقه من أهداف مُحققة في ساهم في الخروج بالفوز الذي جعل فارق النقاط اليوم 6 نقاط فقط.بينما أمام برشلونة، تصدى كورتوا لكرات كثيرة، سمحت بتحقيق فوز كبير للنادي الملكي في نيوكامب 3-1. فهل ينجح كورتوا في حسم المباريات القادمة للمدرب زيدان، ويُساهم في تحقيق الانتصارات التي تُقربه أكثر من صدارة أتلتيكو، وبالتالي المنافسة على اللقب بقوة؟