عمى بريطاني.. سياسي أخلاقي قانوني!

الثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة:

تعود لندن إلى تأكيد سيرة عدوانها على سورية، فتتقدم إلى “مجلس حقوق الإنسان” بمشروع قرار حول سورية، وكما هي عادتها تقدم المشروع بالنيابة عن أنظمة دول العدوان على سورية، وهي النظام التركي وكيان الاحتلال الإسرائيلي ومشيخة قطر وألمانيا وفرنسا وأميركا، فيقره المجلس بعد انقسام واضح بين أعضائه، حيث عارضته روسيا وأرمينيا وبوليفيا والصين وكوبا وفنزويلا، وامتنعت 14 دولة أخرى عن التصويت عليه.
ولكن أقل ما يقال في هذا القرار إنه مصاب بالعمى، انعكاساً للعمى السياسي والأخلاقي والقانوني، الذي يتسم به من صاغه ودفع به إلى التصويت، فمن يقرأ ما حاولت بريطانيا وبقية المنظومة إياها تسويقه وترويجه يجد أنه يستند إلى قصص تفتقد إلى الإثباتات والأدلة والبراهين العلمية ذات المصداقية، ويعتمد أساساً على الروايات المفبركة والمسرحيات الهزيلة والهزلية التي ملّ العالم من تكرارها على مدى سنوات الحرب الإرهابية من قبل هذه المنظومة الشريرة، ويرتكز إلى كل ما هو مزيف ويسعى إلى تشويه الوقائع والأحداث في سورية وإيهام الرأي العام العالمي بها.
من هنا فإن منظومة العدوان التي أدمنت تسييس عمل المنظمات الدولية، وتزييف تقاريرها، وتحريفها، واستخدامها كأداة للضغط على سورية، وكذلك للعدوان عليها، أرادت – عبر بريطانيا – تسييس الأمور مجدداً، وبشكل فاضح، فطرحت بضاعتها المضللة في مجلس حقوق الإنسان علها تحصد تنفيذ أجنداتها العدوانية عبره.
ولعل المفارقة الصارخة في هذا القرار أن بريطانيا وشركاءها، الذين تقدموا بمشروعه إلى المجلس، وادعوا حرصهم على السوريين وحقوقهم، هم أنفسهم من قتلوا السوريين وحاصروهم وجوعوهم ودمروا مدنهم وقراهم وسرقوا نفطهم وثرواتهم وحرقوا قمحهم.
وهم من أسسوا تنظيمات الإرهاب المتطرفة ومدوها بالمال والسلاح، وإعلامهم قبل غيره فضح بالرقم والمعلومة والوثيقة والصورة تفاصيل ذلك الدعم المبرمج، وهم من احتلوا أراضي السوريين وعاثوا فيها مع مرتزقتهم قتلاً ودماراً وتخريباً، وهم من روجوا للحملات الإعلامية والسياسية الكاذبة ضد الحكومة السورية ، وهم من أوعزوا لمنظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية بتمثيل مسرحياتها الكيميائية والدفع بها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لاتخاذ القرارات العدوانية ضد سورية بناء على زيفها وأضاليلها، وهم من عمقوا الأزمة في سورية عبر تكريس الانقسامات والاستقطاب داخل مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي وباقي المؤسسات الدولية.
وبعد كل هذه الجرائم المروعة فإن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يحق لمن فعل كل هذا الإرهاب وتلك الموبقات أن يتحدث عن حقوق الإنسان في سورية أو غيرها؟ وهل يملك المشروعية الأخلاقية والسياسية ليقوم بذلك؟!.

آخر الأخبار
ماجد الركبي: الوضع كارثي ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً حاكم مصرف سورية المركزي: تمويل السكن ليس رفاهية .. وهدفنا "بيت لكل شاب سوري" عمليات إطفاء مشتركة واسعة لاحتواء حرائق ريف اللاذقية أهالي ضاحية يوسف العظمة يطالبون بحلّ عاجل لانقطاع المياه المستمر الشرع يبحث مع علييف في باكو آفاق التعاون الثنائي حافلات لنقل طلاب الثانوية في ضاحية 8 آذار إلى مراكز الامتحان عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية