الطريق إلى مونديال (2022).. فوز ثان لروسيا ومونتينيغرو وتركيا وأول لهولندا واليوم ألمانيا في ضيافة رومانيا

الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
حققت كل من روسيا ومونتينيغرو وتركيا فوزها الثاني في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات النسخة الـ 22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم والتي ستستضيفها قطر في الفترة من 21 تشرين الثاني إلى 18 كانون الأول من عام 2022 فيما سجلت هولندا هدفاً في كل شوط لتحقق فوزها الأول بالتفوق 2-0 على لاتفيا في أمستردام ضمن المجموعة السابعة .وأحرز ستيفن برخيس ولوك دي يونغ هدفي هولندا التي أهدرت عدداً كبيراً من الفرص على مدار الشوطين.وكانت هولندا تبحث عن رد مناسب بعد الهزيمة 2-4 أمام تركيا في إسطنبول في بداية مشوارها في المجموعة .وبدأت هولندا المباراة بقوة وصنعت 11 فرصة في أول 25 دقيقة لكنها انتظرت لأكثر من نصف ساعة حتى سجل برخيس هدفه الدولي الأول في مباراته رقم 23 عن طريق تسديدة هائلة من حافة منطقة الجزاء.ودافعت لاتفيا ببسالة أغلب فترات المباراة، لكن دي يونغ أضاف الهدف الثاني بضربة رأس في الدقيقة 69 مستفيدا من ركلة ركنية.
وحققت تركيا فوزاً عريضاً ولافتاً على مضيفتها النرويج 3-0. وأقيمت المباراة على ملعب لا روزاليدا في مدينة ملقا الإسبانية، وضرب المنتخب التركي بقوة مع انطلاق المباراة بهدف مبكر سجله أوزان توفان في الدقيقة الرابعة ثم أضاف كاجلار سويونكو الهدف الثاني في الدقيقة 28 قبل أن يحرز أوزان توفان الهدف الثالث في الدقيقة 59.وضمن المجموعة ذاتها فازت مونتينيغرو على جبل طارق 4-1 فسيطر على المركز الثاني برصيد 6 نقاط، وبفارق الأهداف خلف تركيا فيما تجمد رصيد المنتخب النرويجي عند ثلاث نقاط في المركز الرابع.
وفي المجموعة الثامنة، حققت روسيا فوزاً هاماً على سلوفينيا 2-1 بحضور جماهيري بلغ نحو 15 ألف متفرج على ملعب سوتشي فيشت، سجل للفائز قائد المنتخب أرتيم دزيوبا الثنائية 26و35 فيما وقع على هدف المنتخب السلوفيني الوحيد لاعب نادي أتلانتا الإيطالي، جوسيب إيليشيش 36.وصار رصيد المنتخب الروسي 6 نقاط، من فوزين الأول كان على مالطا قبل أيام، أما سلوفينيا فتوقف رصيدها عند 3 نقاط من فوز واحد إلى الآن.من جهتها، عوّضت كرواتيا وصيفة مونديال 2018 سقوطها في مستهل مشوارها في التصفيات أمام سلوفينيا، بفوزها على ضيفتها قبرص 1-0 لماريو باشاليتش في رييكا، ضمن منافسات المجموعة ذاتها في مباراة أصبح خلالها القائد لوكا مودريتش أكثر اللاعبين تمثيلا لبلاده.وكانت كرواتيا استهلت مشوارها بخسارة مفاجئة أمام مضيفتها سلوفينيا 0-1 الأربعاء، قبل أن تحقق فوزها الأول في ست مباريات، واضعةً حداً لسلسلة من أربع هزائم متتالية في المباريات الرسمية.وحصدت كرواتيا نقاطها الثلاث الأولى لتحتل المركز الثالث خلف سلوفينيا بفارق الأهداف ولتتصدر روسيا المجموعة بالعلامة الكاملة.وخاض مودريتش لاعب وسط ريال مدريد الإسباني مباراته الـ135 بقميص المنتخب الكرواتي لينفرد بالرقم القياسي لعدد المباريات الدولية متجاوزًا إنجاز داريو سيرنا (134).وكانت هذه المباراة الثانية فقط بين المنتخبين بعد اللقاء الودي في أيلول 2014 حيث خرجت كرواتيا فائزة بنتيجة 2-0 حملا توقيع ماريو ماندزوكيتش مهاجم ميلان الإيطالي الحالي.وأكمل رجال المدرب زلاتكو داليتش سجلهم المميز على أرضهم في تصفيات كأس العالم حيث لم يخسروا في آخر ثماني مباريات (مع مباراة الأمس)، وحققوا ستة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات، كما خسروا ثلاث مرات فقط في آخر 32 مباراة على ارضهم في التصفيات العالمية.وكانت هذه المرة الاولى التي تحافظ كرواتيا فيها على نظافة شباكها في آخر 13 مباراة.
وحافظ منتخبا بلجيكا وتشيكيا على المسافة ذاتها بعدما انتهى اللقاء بينهما بالتعادل الإيجابي 1-1 في المجموعة الخامسة بعد أن خرج كل منهما بانتصار في الجولة الافتتاحية.وتصدرت تشيكيا المجموعة برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن بلجيكا، وبفارق نقطة عن بيلاروسيا الفائزة على ضيفتها أستونيا 4-2 في مباراتها الأولى في التصفيات، في ثاني هزيمة للأخيرة بعد أولى أمام تشيكيا نفسها بنصف دزينة من الأهداف (6-2).ودخلت بلجيكا التي استهلت مشوارها بفوز على ويلز 3-1، المباراة مع إدراكها جيداً صعوبة مضيفتها، ولكنها عادت من ملعب إيدن إرينا في براغ مع سجل خال من الخسارة في 35 مباراة توالياً في تصفيات المونديال وكأس أمم أوروبا، حيث تعود خسارتها الأخيرة إلى 12 حزيران 2015 أمام ويلز.ويأمل فريق الشياطين الحمر، ثالث المونديال الروسي، أن يتأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الـ 14 في مسيرته، والثالثة توالياً بعد 2014 و2018.في المقابل، تسعى تشيكيا للعودة إلى النهائيات بعد آخر ظهور لها في العام 2006، عندما غادرت مونديال ألمانيا من دور المجموعات مع فوز يتيم على الولايات المتحدة وخسارتين أمام إيطاليا وغانا.

وخطف المنتخب الصربي تعادلاً مثيراً 2-2 من ضيفه منتخب البرتغال المدجج باللاعبين المؤثرين ضمن المجموعة الأولى .وبدا أن منتخب فيرناندو سانتوس الذي وصل إلى المباراة رقم 1000 في مسيرته كمدرب للأندية والمنتخبات، متجهاً نحو فوز مبين بتقدمه بثنائية نظيفة من توقيع ديوغو غوتا 11و 36، في الشوط الأول، لكن صربيا عادت بقوة وسجلت ثنائية عبر ألكسندر ميتروفيتش 46 وفيليب كوستيتش 60.وصار رصيد صربيا 4 نقاط وتقدمت على البرتغال بفارق الأهداف. بدوره حقق منتخب لوكسمبورغ فوزاً هاماً للغاية على مستضيفه منتخب جمهورية إيرلندا بهدف سجله جيرسون رودريغيز.

وتستكمل اليوم منافسات الجولة الثانية من التصفيات حيث يبدو أن مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف أمام مشكلة كبيرة يجب عليه حلها قبل نهائيات كأس أوروبا 2020 الصيف المقبل، تتمثل في اختيار نجوم خط الوسط الذين سيتم استبعادهم، ولن تكون التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 حيث يخوض المانشافت مباراته الثانية اليوم أمام رومانيا ضمن المجموعة العاشرة، إلا تعقيداً في اتخاذ هذا القرار.ذلك لأن محور الوسط الألماني المكون من يوزوا كيميش، ليون غوريتسكا، إيلكاي غوندوغان وكاي هافيرتس تألق في الجولة الأولى من تلك التصفيات حينما فازت الماكينات 3-0 على أيسلندا في دويسبورغ.
كان ذلك الرباعي عمود العرض المثير أمام أيسلندا، في مباراة عوض فيها الألمان نوعاً ما عن الهزيمة التاريخية المذلة 6-0 أمام إسبانيا في تشرين الثاني الماضي في دوري الأمم.لكن لوف يمتلك خيارات أخرى في منتصف الملعب. فقد غاب النجم توني كروس الذي عادة ما يكون ضمن التشكيلة الأساسية بسبب إصابة في الفخذ. وكان يوناس هوفمان ضمن الفريق أيضاً، لكنه الآن يقبع في الحجر الصحي بعد ثبوت إصابته بكوفيد-19.ومن أجل وداع جميل للمنتخب في كأس أوروبا الذي سيكون آخر محطات لوف مع المانشافت، فتح المدرب الباب أمام عودة نجم بايرن ميونيخ المخضرم توماس مولر.ويسعى لوف إلى تحقيق العلامة الكاملة في مبارياته الثلاث الافتتاحية في التصفيات، مع مباراة خارج أرضه مع رومانيا ، ثم لقاء مقدونيا الأربعاء في دويسبرغ مجدداً.
وفي المجموعة التاسعة، يزور المنتخب الإنكليزي ألبانيا ، منتشياً بخماسية سجلها في الجولة الأولى بمرمى منتخب سان مارينو المتواضع.لكن هذه المباراة ستكون في أعقاب تأكيد الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم غياب مهاجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد وجناح أرسنال بوكايو ساكا عن مبارتي ألبانيا وبولندا المقبلتين على غرار مواجهة سان مارينو، بسبب الإصابة.وخاض ساكا (19 عاماً) مباراته الأولى بقميص المنتخب الأول في تشرين الأول الماضي ضد ويلز وخاض بعدها ثلاث مباريات أخرى، فيما اكتفى راشفورد (23 عاماً) بمشاركتين في المباريات الثماني التي خاضتها بلاده في 2020، وتعرض الآن لإصابة في القدم أبعدته عن هذه المباريات الثلاث بعدما أبقته أيضاً بعيداً عن فريقه يونايتد في الخسارة أمام ليستر سيتي في ربع نهائي الكأس المحلية.
وفي العاصمة الجورجية، يحط منتخب إسبانيا لخوض منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثانية، ساعياً إلى تعويض تعثره أمام اليونان في المرحلة الأولى بالتعادل 1-1.
أما منتخب الديوك الفرنسي، سيكون متعطشاً للفوز على كازاخستان ضمن منافسات المجموعة الرابعة، خصوصاً وأن بطل العالم سقط في التعادل التعادل أمام أوكرانيا 1-1 في الجولة الأولى، في مباراة كانت تعد سهلة المنال.
من جهته، يتطلع المنتخب الإيطالي إلى الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم منذ 10 أيلول عام 2018 على مدى 21 مباراة، بانتصار على بلغاريا بعد فوزه في الجولة الأولى إيرلندا الشمالية 2-0، لتكون بطلة العالم 4 مرات، قد حققت بداية جيدة في التصفيات، علماً بأنها غابت عن نسخة كأس العالم الأخيرة في روسيا عام 2018 للمرة الأولى منذ 60 عاماً.