الثورة أون لاين- ترجمة غادة سلامة:
أطلق السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك تصريحات جديدة عن سورية وعن دور الولايات المتحدة في الحرب عليها عبر كلمة ألقاها في مؤتمر مركز شيللر العالمي في الولايات المتحدة، وقد وجه كلمته مباشرة للأمريكيين الذين ما زلوا يجهلون الدور الشرير للولايات المتحدة وتدخلها السافر في سورية.
السيناتور ريتشارد بلاك هو عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق عن ولاية فرجينيا، وهو أيضًا من قدامى المحاربين في حرب فيتنام، حيث خدم في مشاة البحرية الأمريكية، ومن ثم أصبح قاضيًا عامًا للمحكمة العسكرية للجيش الأمريكي في البنتاغون، وهو على دراية كبيرة بسورية، وقام سابقا بزيارتها، وقال بلاك في معرض كلمته في الجلسة النهائية للمؤتمر الذي عقد في الولايات المتحدة في العشرين من شهر آذار الحالي: أنا السناتور ريتشارد بلاك، وأنا كولونيل متقاعد خدمت بالزي العسكري لمدة 32 عامًا، وقمت برحلات ومهام قتالية 269 مهمة قتالية في فيتنام كطيار مروحية، وقد هبطت اضطراريا وتحطمت طائرتي بعد إصابتها بنيران مدفع رشاش. بعد ذلك، قمت بـ 70 دورية قتالية كمراقب جوي أرضي للفرقة البحرية الأمريكية الأولى، وخضت أغلب حروب الولايات المتحدة، وأصبت بجروح وقتل مشغل الراديو بجانبي، لذا ومع كل هذه الخلفية العسكرية والسياسية لشخص مثلي، دعوني أقول: إنني أشعر بالذهول من فاحشة العدوان الأمريكي على سورية، بأي حق نستولي على سفن الدول الأخرى في أعالي البحار؟ تقول النظرية العسكرية أن القيام بهذه الأشياء هو عمل حربي، لكننا لسنا في حالة حرب، لذلك تستمر النظرية العسكرية لتقول إذا لم تكن في حالة حرب، فإن عمليات الاستيلاء على السفن الأخرى وهي تابعة لدول أخرى في أعالي البحار هي أعمال قرصنة، أليست هذه أعمال قرصنة عندما نستولي على هذه السفن؟ ما هي القواعد التي تسمح لنا بفرض حصار بحري أو فرض عقوبات على سورية وإيران وفنزويلا؟ أليست هذه أعمال حرب؟.
ما هو “القانون” الذي ينص ويسمح على أنه يمكننا معاقبة دولة أوروبية لربطها خط أنابيب غاز بروسيا؟ ما هي “القواعد التي تسمح لنا بإملاء تجارة أي دولة ذات سيادة بأخرى؟ القرصنة الأمريكية تمتد عبر الكرة الأرضية. لقد غزونا دولًا ذات سيادة مثل صربيا والعراق وليبيا واليمن وسورية، ومولنا ودعمنا الإرهاب والإرهابيين فيها.
ألا يحرم “القانون الدولي” حروب العدوان؟ ألم نحاكم النازيين في نورمبرغ لمثل هذه الأفعال؟ ما هي “القواعد” التي تجعل الحروب العدوانية جرائم للنازيين وليس لنا؟.
قيل لنا إننا نخوض “حربًا على الإرهاب”، لكننا لسنا كذلك، نحن متحالفون بشكل وثيق مع الإرهابيين، مثل تنظيم القاعدة الإرهابي، في مسعى لا نهاية له لتدمير الحضارات العربية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. يجب تغيير الرأي العامّ الأميركي تجاه سورية، وإن التاريخ سيشهد على أن صمود سورية هو أقوى حالة صمود لأي أمة في التاريخ،.
لقد خاضت سورية ومازالت تخوض حربا ضد الإرهاب والإرهابيين الذين مولتهم وسلحتهم تركيا، والولايات المتحدة تعرف هذه الحقيقة وتدعم تركيا والإرهابيين ولا تريد للحرب أن تنتهي في سورية، وهي أي الولايات المتحدة تريد البقاء في شرق الفرات وهي مستمرة في سرقة النفط السوري، يجب أن يعرف جميع الأمريكيين هذه الحقائق الصادمة عن بلادهم وعن قواتهم العسكرية.
المصدر: مركز شيللر
