المخايلون السوريون.. وصون خيال الظل كتراث أصيل

الثورة اونﻻين – آنا عزيز الخضر:

فريق جديد يدخل الساحة الفنية بثقة الدارس الموهوب، القادر على الابداع مضافاً إليه التدريب والمنهجية العلمية، كي يعطي افضل ما عنده ، هذا ما عملت عليه دورة المخايلين السوريين التي أقامت حفل تخرجها على مسرح صالة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون، تزامناً مع الاحتفال بيوم المسرح العالمي، وقد اقامت الدورة و رعتها الأمانة السورية للتنمية ، فكان عشرون متدرباً، شكلوا فريق (ظﻻل) وتابعوا تدريبهم على مدى شهور ، وذلك ليكون لديهم القدرة على صون هذا الشكل المسرحي العريق ، حيث أظهر كل هذه الجهود فيلم وثائقي قدم مراحل دراستهم وتدربهم، أيضاً كان هناك عرض مسرحي، اهتم بالشخصيات التي ابتكرها كل متدرب على حدة ما أظهر الاهتمام الكبير بهذا الفن ومحاولة الحفاظ عليه بكل الوسائل الممكنة… حول الدورة وأهميتها والمنهجيات التي اهتمت بها، وأهمية مسرح خيال الظل… أجرينا اللقاءات التالية والبداية كانت مع المخايلة (دعاء أبو خرج) فقالت:

أهمية الدورة أتت من أهمية المحاولة لصون مسرح خيال الظل، حتى نحافظ عليه من الزوال، فكان ﻻ بد من استثمار جميع المعطيات القادرة على ذلك منها هذه الدورة والتي امتلكت المنهجية
والتدريب والذي كان على ثﻻث مراحل… الأولى إعلان على صفحة الأمانة السورية للتنمية و كان التدريب متاحاً لكل الأشخاص الذين يمتلكون الموهبة والرغبة بالدراسة، بعدها الاختبار للصوت والرسم، أما المرحلة الثالثة
تجارب أداء، وبعدها يتم اختيار الأشخاص ليكونوا في المرحلة النهائية، التي تعتبر مرحلة نظرية، ورسم الشخصيات، وتلوينها، ثم كتابة قصة، وتمثيلها، وعرضها على اللجنة… اضطررنا سابقاً للانقطاع بسبب الكورنا ثم رجعنا لتدريباتنا، واخدنا الشهادات وﻻ بد من القول بأن مسرح خيال الظل ضروري لنقل صوت الناس ومشاكلهم وهمومهم بطريقة فكاهية،
أما المحاور الهامة في التدريب كانت المرحلة النظرية والتعريف بالمسرح وأهميته، والرسم على الورق والجلد، وبعدها كتابة القصص والتدريبات على الصوت والتمثيل.. وقد تدربنا وقدمنا ما بوسعنا لتشكيل نواة حقيقة لفريق مخايلين قادر على الإبداع والخلق في مجال فني هام جداً في ثقافتنا وتراثنا
أما المخايلة مها داوود قالت:

يعتبر مسرح خيال الظل من عناصر التراث المرتبطة بالمجتمع السوري , وهو يقوم على مسرحية حوارية بين شخصيات مصنوعة من الجلد … ويتم تحريكها خلف ستارة , لتتناول هذه الشخصيات بخيالاتها مواضيع اجتماعية وفنية وثقافية ونقدية..
أطلقت الأمانة السورية للتنمية – برنامج التراث – الحي تدريباً موسعاً حول عنصر مسرح خيال الظل السوري المسجل لدى اليونسكو، باستخدام المواد والتقنيات الأصلية وذلك في موقع التكية وسط دمشق على مدى ثلاثة أشهر.
و تم هذا التدريب على أيدي أساتذة اختصاصيين في مجال التراث الشعبي و تصنيع الدمى و كتابة القصة و تدريبات الصوت و آلية التحريك.
وهدف التدريب إلى تخريج مخايلين قادرين على نقل المعارف و توريثها للأجيال القادمة و ذلك للحفاظ على هويتنا و موروثنا الثقافي وممارسة العنصر لجعله وسيلة للتعبير عن الواقع الاجتماعي الحالي ومختلف مجالات الحياة.
حيث اعتبر هذا الفن نوعاً من إبداع الذاكرة الشعبية الجمعية الخاصة بإرثنا و وانتمائنا وهويتنا.
مسرح خيال الظل كان وما زال حاضراً بيننا ليقوم بوظيفته المعتادة ويكون مرآة للمجتمع ويتحدث بلسان الناس عن واقعنا الحالي.

يذكر أن مسرح خيال الظل تم إدراجه على قائمة الصون العاجل في منظمة اليونسكو سنة 2018.

آخر الأخبار
الشرع يلتقي ممثلي المنظمات السورية الأميركية.. ودمشق وواشنطن نحو الشراكة الكاملة  وزيرا سياحة سوريا والسعودية يبحثان آفاقاً جديدة للتعاون كواليس إصدار القرار "2799".. أميركا قادت حملة دبلوماسية سريعة قبيل زيارة الرئيس الشرع الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض بشكل غير متوقع إنشودة الوفاء من مدينة الأنوار إلى دمشق الشآم سوريا تشارك في الجلسة الافتتاحية لمجموعة 77 + الصين في البرازيل إغلاق باب التقسيم: كيف تترجم زيارة الشرع لانتصار مشروع الدولة على الميليشيات؟ الأطباء البيطريون باللاذقية يطالبون بزيادة طبيعة العمل ودعم المربين ملتقى "سيربترو 2025".. الثلاثاء القادم صفحة جديدة في واشنطن: كيف تحوّلت سوريا من "دولة منبوذة" إلى "شريك إقليمي"؟ مكافحة الترهل الإداري على طاولة التنمية في ريف دمشق من "البيت الأبيض": أبرز مكاسب زيارة الشرع ضمن لعبة التوازن السورية ترميم مستشفى درعا الوطني متواصل.. وإحداث قسم للقسطرة القلبية تبادل الفرص الاستثمارية بين سوريا والإمارات الشرع في واشنطن.. وغداً يلتقي ترامب في البيت الأبيض بين غلاء الكهرباء و الظلام..ماذا ينتظر السوريون في الأيام القادمة؟ توقيع سوريا لاتفاقيات الامتياز خطوة أساسية في إعادة بناء البنية التحتية للطاقة تدمير 1.5 مليون شجرة زيتون في إدلب.. جريمة صامتة تهدد الأمن البيئي والغذائي التعنيف النفسي في المدارس بحلب... ظاهرة بحاجة للعلاج ماذا بعد مرحلة تبادل الرهائن في خطة ترامب للسلام في غزة؟