كلمة الموقع- بقلم مدير التحرير-بشار محمد:
على الرأس الأميركي مباشرة تصوب بكين وطهران مجتمعتان من الخليج العربي الذي تعتبره واشنطن منطقة نفوذ بحتة لها لتكون الانطلاقة الصينية الإيرانية العنوان الأبرز والأجلى لبدء التراجع الأميركي العملي في المنطقة.
نعم فعلى بايدن أن يقلق وقلقه في محله بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية التي باتت ردود أفعالها لا تتجاوز القلق فهي الآن لا تسطيع إلا ذلك أمام بكين وطهران منفردتين فكيف بتحالف استراتيجي يجمعهما…؟
وخاصة إذا أردفت الاتفاقية تصريحات إيرانية تحمل زبدة القول ونهاية الفصل بحتمية التراجع الأميركي مع انطلاقة سياسة أكثر فعالية اعتمدتها طهران وأطلقت عليها اسم سياسة المقاومة النشطة أمام من ينتهك القانون الدولي من دول الغرب.
بكين التي تضعها واشنطن في أعلى قائمة أعدائها تتحرك دولياً بشكل استراتيجي للتصدي للسلوك العدائي الأميركي عبر بناء شراكات طويلة الأمد في مناطق ذات أهمية حيوية كبرى عالمياً بما يتناسب مع الرؤية الصينية العظيمة لطريق الحرير ضمن مبادرة الحزام والطريق.
في كل بند من بنود خارطة طريق الشراكة الصينية الإيرانية ترى فيه واشنطن شوكة في حلقها على كل المستويات فيما تراها كل الدول المقاومة للمخططات الاستعمارية الأميركية سواء في المنطقة العربية أم خارجها بارقة أمل في بناء شراكات ثنائية اقتصادية ودفاعية وسياسية شاملة قادرة على كسر السلاح الأميركي الفتاك المتمثل بالحصار القائم على الإرهاب الاقتصادي ليبقى القلق الأميركي أكبر من خلال ولادة تحالفات جديدة في الشرق الأوسط.