الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
نظمت مؤسسة القدس الدولية – سورية بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم محاضرة حملت عنوان “مستجدات القضية الفلسطينية وارتباطها بتطورات المنطقة”، ألقاها الأستاذ خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وذلك في مركز ثقافي أبي رمانة بدمشق.
بداية تحدث عبد المجيد عن الذكرى ال45 ليوم الأرض الخالد ومعاني هذه الذكرى التي جسد فيها أبناء الشعب الفلسطيني تمسكهم بأرضهم وحقوقهم في مواجهة محاولات الكيان الصهيوني إقامة مستوطنات على نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية في الجليل الأعلى، حيث استشهد في هذا اليوم عدد من الشهداء في قرى عرابة وسخنين ودير حنا.
وأكد أن هذه المحطة كانت كفيلة في استنهاض قوى الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948, حيث كان لهذا اليوم دلالات كثيرة أهمها تأكيد الترابط النضالي ووحدة الأراضي والقضية والمصير بين كل أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات اللجوء والشتات.
وأضاف عبد المجيد بعد 45 عاماً على ذكرى يوم الأرض و72 عاماً على النكبة, استمر الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الأشكال في مراحل متعددة، استمدت روحها من العامل الذاتي الفلسطيني وترابطه القومي مع أبناء أمته العربية والإسلامية وأحرار العالم, ولهذا لاحظنا مراحل من النهوض ومراحل من التراجع, إلا أن شعبنا استمر في مواجهة المشاريع التي كانت تستهدف النيل من حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير.
وقال عبد المجيد: نشهد اليوم محاولة لتوظيف القضية الفلسطينية كغطاء للالتفاف والنيل من قضايا الأمة وخاصة محور المقاومة, عبر العمل لتحديد مسار سياسي جديد للقضية الفلسطينية, وعقد مؤتمر دولي أو إقليمي لعملية سياسية تستهدف النيل من الحقوق الفلسطينية, من خلال عودة المفاوضات الفلسطينية والعربية مع الكيان الصهيوني, والتوصل إلى حل تصفوي في إطار إعطاء الفلسطينيين كيانا في الضفة وغزة على جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي يتم من خلال ذلك إنهاء الصراع العربي الصهيوني لمصلحة المشاريع والمخططات الأميركية الصهيونية في المنطقة.
وفي الختام توجه المحاضر بالتحية للشعب الفلسطيني الذي يتمسك بأرضه وحقوقه الوطنية والتاريخية والتأكيد على تمسكه بحقه في مقاومة الاحتلال وترابطه مع أمته وخاصة محور المقاومة, لاسيما أنه يجري اليوم في هذه المنطقة صراع إرادات, إرادة أمة قدمت تضحيات جساما خلال العشر سنوات الماضية بقيادة دول وقوى محور المقاومة ودعم ومساندة كل شرفاء الأمة, وبين إرادة الولايات المتحدة والعدو الصهيوني وحلفائهم وأدواتهم في الدول العربية والمطبعة والمتخاذلة والمتآمرة، وكل ذلك يحدث في ظل ما بجري مع الدول الكبرى روسيا والصين, التي تعمل لإنهاء الهيمنة الأمريكية على العالم.
حضر المحاضرة مدير عام مؤسسة القدس الدولية- سورية الدكتور خلف المفتاح ورئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيونى الدكتور صابر فلحوط وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية ونخبة من الباحثين والمهتمين وأعضاء من السلك الدبلوماسي وأساتذة جامعات وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.