الثورة أون لاين – نعمان برهوم:
ترك قرار وزارة النفط والثروة المعدنية باعتماد الرسائل الهاتفية عبر البطاقة الذكية لتعبئة مادة البنزين للسيارات أثراً إيجابياً كبيراً لدى المواطنين.. ومن خلال رصد آراء بعض المواطنين وعدد من أصحاب محطات الوقود في اللاذقية اتضح أن هناك رضا كاملاً عن هذه الخطوة.. حيث أكد محمد اسبر “مدرس ” أن هذه الخطوة في هذا الظروف تعتبر الأفضل على الإطلاق.. كونها تحقق العدالة في توزيع ما يتوفر من المادة على السيارات والمركبات بالتساوي.. ولا يحرم أي مواطن يملك سيارة من حقه في الحصول على مخصصاته من البنزين.. وأكد أنه منذ بداية الشهر الماضي لم يتمكن من تعبئة سوى ٣٠ ليتراً من البنزين بسبب الازدحام وسوء عملية التوزيع في المحطات.
المواطن شعبان كاسو “مزارع” أوضح أن اعتماد هذه الطريقة كما هي في توزيع مادة الغاز المنزلي من شأنها حل مشكلة الازدحام الكبيرة التي سدت الطرق والشوارع في المدن والقرى كما أن من شأنها جعل عملية التزود بالبنزين ممكنة للجميع دون حرمان أحد من الحصول على المخصصات.. وأضاف أنه سبق له أن أنتظر أكثر من مرة على أكثر من محطة خلال الشهر الماضي ولم يتمكن من تعبئة أي ليتر من البنزين لسيارته رغم بقائه لأيام في طابور السيارات المنتظرة.. حيث كانت تنتهي المادة قبل وصوله وآخرين كثر إلى المضخة.
و بدوره نبيل معلا صاحب محطة زين الشام على الطريق الدولي اللاذقية طرطوس أكد لصحيفة “الثورة” أنه كمالك محطة وقود يعتبر هذا الإجراء غاية في الأهمية كونه يحد من الازدحام إلى أقل الدرجات.. و يحد أيضاً من تلاعب بعض أصحاب المحطات في توزيع المادة.. حيث لم يعد بإمكان من كان يسلك سلوكاً غير أخلاقي في التصرف بالمادة عند وصول الطلب بجمع عدد من البطاقات و التصرف فيها على حساب المواطن الذي ينتظر لأيام ويعود أدراجه دون تمنكه من تعبئة سيارته للأسف.
كما أن هذا الإجراء يحد بشكل شبه كامل من التلاعب بالكميات حيث تكون الكمية المخصصة متوافقة مع عدد الرسائل التي توجه صاحب الدور إلى المحطة بما يتناسب مع الكمية.