الثورة – عبد الحميد غانم:
ضمن جهود تحسين أزمة مياه الشرب في دمشق وريفها، كشف المهندس المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها المهندس أحمد الدرويش، عن أن أزمة مياه الشرب في صحنايا وأشرفية صحنايا ومنطقة الباردة ستُحل مع بداية العام القادم، مؤكداً العمل على تأمين المياه لتلك المناطق خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال في تصريح خاص لـ”الثورة”: يجري حالياً توسيع ضخ المياه من 7 آبار إلى 24 بئراً، موزعة على مرحلتين تشمل الأولى صحنايا وأشرفية صحنايا، والثانية منطقة الباردة وضاحية الثامن من آذار.
وأشار الدرويش إلى أن تحسن وضع مياه الشرب مرتبط بكثافة الأمطار وارتفاع منسوبها في الشتاء القادم، مع الإشارة إلى أن نقص المياه يُعد من أكبر التحديات بسبب تراجع الهطولات المطرية إلى أقل من 30 بالمئة من المعدل السنوي وفق نشرات الأرصاد الجوية لشتاء 2024 – 2025، ويؤدي لما يشبه حالة طوارئ بسبب استنزاف المصادر المائية مثل نبع الفيجة، المصدر الرئيسي لدمشق.
يذكر أن هذه الأزمة تسببت في تقنين المياه لساعات محدودة، وارتفاع أسعار مياه الصهاريج، مع جهود كبيرة من المؤسسة لتطوير البنية التحتية، وترشيد الاستهلاك، ورفع كفاءة الشبكات لضمان وصول المياه لجميع المناطق المتضررة. يبقى الأمل- بحسب الدرويش، مع هطول أمطار الشتاء وتحسن المنسوب لتخفيف الأزمة التي يعاني منها سكان العاصمة وضواحيها منذ عقود. ففي شتاء 2024- 2025، سجلت سوريا، وفق تقارير الأرصاد الجوية، تراجعاً كبيراً في معدلات هطول الأمطار، إذ بلغت نحو 20-30 بالمئة فقط من المعدل السنوي الطبيعي في معظم المناطق الداخلية، مع اختلاف نسبي بين المناطق، مثلاً المناطق الداخلية سجلت أقل من 30 بالمئة، بينما المناطق الساحلية حققت نحو 80 بالمئة من المعدل المعتاد.
وفي مناطق مثل الشرقية والجزيرة كانت النسبة أقل من 10 بالمئة، والمناطق الوسطى والشمالية والجنوبية نحو 20 بالمئة من المتوسط السنوي، وفقاً لبيانات شهر شباط في 2025.