الثورة – رولا عيسى:
يحظى الجناح الأبخازي باهتمام خاص من الزوار، ولاقى تفاعلاً في معرض دمشق الدولي في دورته الحالية، كونه اتسم بمزيج من العروض الثقافية والتجارية التي تمثل روح أبخازيا.
ويضم الجناح العديد من المنتجات الحرفية التقليدية والمأكولات الشهيرة في أبخازيا، مثل الزيوت الطبيعية، والعسل، وبعض أنواع المكسرات، كالجوز، والبندق، والمشغولات اليدوية التي تمثل التراث الأبخازي الأصيل.
فعاليات
وترى الزائرة واختصاصية التغذية الدكتورة وئام أمون، أن ما يلفت في الجناح أنه لا يقتصر فقط على المنتجات، بل يشهد أيضاً فعاليات ثقافية تُعرف الزوار بتاريخ الأبخاز، مثل العروض الموسيقية والرقصات الشعبية، فضلاً عن ورش عمل تتيح للزوار التفاعل مع الحرفيين المحليين، هذا التنوع يسهم في تقديم صورة شاملة عن الثقافة وطبيعة الحياة اليومية هناك.

ويقول تميم يونس- مغترب ورجل أعمال سوري: من الناحية الاقتصادية، يُعتبر الجناح الأبخازي نقطة التلاقي للشركات للتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية في أبخازيا.
ويضيف: من الملاحظ أن الجناح لاقى اهتماماً لدى رجال الأعمال، وعكس تواجدهم رغبة في تعزيز التعاون في مجالات عدة مثل السياحة، الزراعة، والصناعات الحرفية نظراً لما تتمتع به أبخازيا من موقع استراتيجي قرب البحر الأسود.
ورأى أن الجناح الأبخازي نقطة التقاء بين رجال الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين، مما يُعزز فرص التعاون الاقتصادي ويُشجع على توقيع اتفاقيات ومشروعات مشتركة.

تجربة
القيمون على الجناح أبدوا رحابة في استقبال الزوار، وتبادلوا معهم المعلومات عن محتويات المعرض، وحول العادات والتقاليد المشتركة. تجلس هبة منصور- زائرة من حلب لمعرض دمشق الدولي على الأريكة الخشبية ضمن الجناح وتقول: ما يميز الجناح الأبخازي أنه اختار بساطة العرض لمنتجاته، ووفر مساحة تفاعلية للجمهور للاطلاع عن كثب على محتويات الجناح، وتذوقها بطريقة جمعت الرقي بالعفوية، وأهم ما تتميز به أبخازيا من منتجات وعادات وتقاليد.
وتشير هنادي السعدي إلى أن زيارة الجناح فرصة لاكتشاف جوانب جديدة لدى الشعب الأبخازي المعروف بحرصه على الحفاظ على هويته الثقافية الغنية.