الثورة – وعد ديب:
ترتبط المعارض بأثر اقتصادي مباشر وغير مباشر، ما ينسحب بالضرورة على معرض دمشق الدولي، والأثر غير المباشر يمكن تسميته بالاقتصاد غير المرئي، وأثر هذا الاقتصاد لا يقلّ عن الأثر المباشر.
في هذا الصدد قال الخبير الاقتصادي الدكتور يحيى السيد عمر، في تصريح خاص لـ”الثورة”: يظهر الاقتصاد غير المرئي للمعرض من خلال شبكة مُوازية من النشاط الاقتصادي، وعلى الرغم من عدم رَصْده بدقة إلا أنه يُعدّ فعالاً في تحريك الدورة الاقتصادية.
ومن ملامح هذا الاقتصاد: نشاط المحالّ التجارية، وحتى البسطات القريبة من المعرض، ما يَعني توفير فرص عمل مُؤقّتة تستوعب أعداداً كبيرة من العمالة، وتوفر دَخْلاً لمئات الأُسَر.
كما أن النقل الجماعي وخدمة التاكسي يزداد نشاطها نتيجة فعاليات المعرض، والتي تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار.
ومن جهة أخرى، والكلام للسيد عمر، يزداد عدد الاشغالات الفندقية، وتأجير الشقق المفروشة، والتي ترتبط بسياحة المعارض، وما يُرافقها من خدمات أخرى، مثل المطاعم وغيرها، ما يخلق سلسلة إمداد دقيقة منخفضة التكاليف لكنها عالية المرونة، وهذا ما يساهم بدرجة كبيرة في تحسين الدخل اليومي لشريحة واسعة من المجتمع.
وتابع: العصب الآخر للاقتصاد غير المرئي المصاحب للمعرض هو العمالة المؤقتة التي ترتبط بتنسيق الفعاليات، وتقديم الخدمات العامة للزُّوّار، ما يساهم بدَوْره بتوفير فرص عمل وزيادة نشاط الشركات العاملة في مجال تنظيم الفعاليات وتقديم الخدمات اللوجستية للمعارض.
وبحسب الخبير الاقتصادي، فإن هذا الأثر الاقتصادي غير الملموس يُعدّ مهماً لتنشيط الدورة الاقتصادية، كما يُساهم في تحريك السيولة في السوق، إضافة لكون هذه الأنشطة ترتبط بدخول العملة الأجنبية إلى السوق من خلال المشاركين والزوار الأجانب، كلّ هذه العوامل تجعل من هذا الاقتصاد رديفاً هاماً للاقتصاد الرئيسي المرتبط بالمعرض.