الثورة أون لاين – رنا بدري سلوم:
” البعث قوة جماهيرية محورية في حياة سورية وقوة طليعية في حياة الشعب والوطن”، ندرك من مقولة الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق الدكتور بشار الأسد امتلاك البعث القدرة على تطوير ذاته والذي كان العامل الأساسي الذي عزز قيادته للتحولات الاجتماعية والسياسية في تاريخ سورية المعاصر وصانه من الانهيار والتراجع كما حصل مع أحزاب كثيرة في الوطن العربي والعالم، حيث يتطلع البعث في ذكرى تأسيسه اليوم وبناء على خطاب القيادة المركزية للحزب ” إلى المضي في تطوير أدائه بحيث يكون قادراً على الاستجابة لمتطلبات المرحلة التي يمر فيها وطننا المكافح وأمتنا العربية بل المنطقة والعالم برمته وهذا ليس جديداً على البعث إذ أنه اعتمد منهج التطوير والعمل المراحلي منذ تأسيسه وعندما كان الحزب يصاب بنوع من القصور سرعان ما ينتصر على قصوره ويتصدى لمكامن الخلل منطلقاً في مسار تطويري يستجيب لتحديات كل مرحلة من المراحل “.
ولا سيما أن شعبنا الصامد أمام أشد أنواع الحروب التي شنها أعداء العروبة وأعداء سورية قد مارسوا سياسة التجويع وفرض الحصار الاقتصادي الشامل الذي حرم المواطن لقمة عيشه لإسقاطه وإخضاع سورية، يؤكد شعباً وجيشاً وقائداً أن سورية ستبقى ذات سيادة وطنية وموئل الاستقلال وبلد الأحرار طالما أن هناك شهداء رووا تراب الوطن على امتداد الأرض وأن جيشاً لا يزال في ساحات النضال ولا يزال طلائع بعثنا تنشد “نحن فلاح وعامل وشباب لا يلين”.
يجدد حزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيسه العهد لشعبنا ولجماهيرنا العربية المتمسكة بكرامة الأمة ودورها بتعزيز نشاطه وتطوير صيغ عمله والارتقاء بممارسته وسلوكياته بما يتجاوب مع المهام الوطنية والقومية المصيرية، فكما قال الأمين العام للحزب الرفيق الدكتور بشار الأسد” لا مستقبل لسورية بدون حزب البعث ولا مستقبل لحزب البعث بدون سورية”.