الثورة أون لاين- إخلاص علي
لعلّها تجربة صعبة ومزعجة تلك التي نمرُّ بها في الوقت الحالي من جرّاء تفشي وباء كورونا وخصوصاً بعد قرار إغلاق المدارس، الأمر الذي استلزم بقاء الأطفال في منازلهم حيث سيشعر بعضهم بالضجر والملل لأن أغلبهم ليس لديه مايشغل به وقته.
ومن الصعب دائماً على الأهل العثور على ألعاب وطرق جديدة لقضاء الوقت وتجنب العصبية داخل الأسرة بأكملها.
ومع هذا القرار بدأت الأمهات تتساءلن عن كيفية التعامل مع أطفالهن خلال هذه الفترة رغم بدايتها دون حدوث مشكلات سرعان ماتظهر عند ظهور اي ردات فعل صغيرة او كبيرة سواء من قبل الأبناء والأهل على السواء.
وعن هذا الموضوع يشير الاختصاصي الاجتماعي محمد علي بالقول إلى أنه
من أصعب التحديات التي تواجهها العائلات في هذه المرحلة الحرجة التي نمر بها هو إقناع الطفل بعدم الخروج، والتوقف فجأة عن وسائل الترفيه والتسلية الخارجية.
واعتبر أن الخطوة الأولى الواجب اتباعها من قبل الأهل هي توعية الأبناء كلّ حسب عمره بمبدأ وجود ظرف استثنائي مع توضيح فكرة وجود ميكروبات وفيروسات بالخارج وأن ذلك يسبب لهم الأمراض في حال خروجهم. وأن البقاء في البيت بمثابة المسكن والسكينة والحضن الآمن ضد فيروس كورونا.
مؤكدا أنه يتوجب على الأمهات ترك مساحة كبيرة لهؤلاء للعب بحرية في المنزل والتخلي عن جانب الترتيب و” البرستيج” القائم في الأيام العادية
كما نوّه إلى ضرورة الابتعاد عن تعنيف الأطفال أو الإكثار من إصدار الأوامر
لما يترتب على ذلك من آثار نفسية سلبية.محذّراً من خطورة إدمان الأطفال على الأجهزة الرقمية. وشدّد على ضرورة تحويل تلك الأجهزة إلى مدارس افتراضية من خلال التعليم المنهجي لتعويض فترة الانقطاع.
هذا بالإضافة إلى أن المكوث في البيت يعد فرصة للأهل لإمضاء المزيد من الوقت مع أولادهم مما يوفر لهم فرصة أكبر لمشاركة الكثير من الأفكار، هذا من شأنه أن يعزز دور العائلة ويعيد لها اعتبارها القديم في التربية والتنشئة
ولاشك بأن محصلة ذلك ستكون مفيدة للمجتمع بشكل عام.